مازن الولائي||
مقدمة؛ نلجأ لهذا النوع من المقابلات لوجود حاجة ماسة ومستجدات تفرضها ساحة الصراع الاستكباري الإسلامي.. ولثقتنا العالية بشخص من كان خير سند وجسّد نبذ الذات لأجل الثورة الإسلامية التي وجد طموحه فيها وما كان تتمناه أمة الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام..
لذا نتوجه إلى سماحة السيد محمد باقر الصدر بالسؤال التالي؛
سؤال؛ سيدنا الحبيب هل "وجوب الدفاع عن الثورة الإسلامية واجب" على أبنائها وممن يعيشون على جغرافيتها وحدودها أم أن هذا الواجب الذي تراه يشمل الجميع؟!
الجواب؛ 《 إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته، وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كلّه في خدمة التجربة، فلا توقّف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حدّ للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام...
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص: 163》.
سماحة السيد أن قناعتك كبيرة ونوعية في هذه الثورة طالما شكلت مرجعا فكريا وارث ثقافي لا يستغنى عنه خاصة في متاهات القناعات المشلولة عند البعض! وما كلمتك العميقة في الثورة الإسلامية إلا سطور حملت مشعل وضاء لازلنا نستنير به إلى يومنا هذا.
سيدنا أطلقت كلمة من العمق والبصيرة ما يجلها عند كل ذي بصيرة لوحة تكتب بماء الذهب، يوم قلت؛ "الخُميني حقق حلم الأنبياء" هل كنت تراها بهذا الوعي والإدراك؟
الجواب؛ 《 لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّة إلّا استمراراً لدعوة الأنبياء وامتداداً لدور محمّد وعليّ عليهما السلام في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيراً صادقاً من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجداً إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.
صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص: 3 》.
سيدنا الحبيب حرصا منا على وقتك الثمين نكتفي بهذين السؤالين المهمين على أمل وطمع يحدونا أن نتوجه لك مرة ثانية بسؤال جديد ولقاء آخر بإذن الله تعالى.. نسودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
وهكذا اخوتي القراء قد وضع مرجعنا الكبير العراقي السيد محمد باقر الصدر النقاط على الحروف وازال الشكوك في ما يثيره بعض الذين فقدوا البوصلة ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha