المقالات

أطباء الصدفة وأطباء العلم والاحترام


محمد فخري المولى ||

 

الاعتداء على نقيب الأطباء بوسط العاصمة مؤشر لثقافة مجتمعية بدأت بالاتساع والتمدد لتضم بطياتها شرائح كانت وما زالت تحضين بحضرة واحترام مجتمعي مميز وهو الطبيب ملاذ الإنسانية ومعالج الأجساد المنهكة المتعبة المريضة.

الحدث

الجمعة ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٢ تعرض نقيب الأطباء الدكتور جاسم العزاوي إلى اعتداء وقع داخل النقابة من قبل أطباء بسبب خلاف داخل النقابة، لافتا إلى أن الأطباء طلبوا من (العزاوي) تقديم استقالته لكنه رفض ذلك وأضاف عند مباشرته بمقر النقابة كنقيب عام للأطباء تمت محاصرته من قبل أعضاء النقابة وقاموا بالاعتداء عليه وضربوه على رأسه بآلة جارحة وأغمي عليه لمدة 15 دقيقة وتم نقله لاحقا للمشفى لتلقي العلاج

علما أن العزاوي كان لديه خلافات سابقة مع أعضاء النقابة على تولي منصب النقيب، وقد كسب مؤخرا حكما قضائيا ولائيا بذلك انتهى.

الحادثة تعود عملية شروع بالقتل نفذها ثلاثة أطباء بقلب العاصمة العراقية وبمنطقة قريبة من المنطقة الخضراء،

الآن لننطلق إلى سؤال مهم

لماذا يشرع طبيب بجريمة قتل من أجل منصب أو موقع إذا كان من طلاب كلية الطب ومن خريجي الكليات الحكومية ممن استحصل معدل تجاوز التسعين كمعدل للسادس الإعدادي الفرع العلمي وهذا المعدل لا يعطى هبة بل حصيلة جهد كبير للطالب والعائلة ثم يتبع ذلك أعوام خمسة لا يقل الجهد والاجتهاد بها عن المرحلة السادس الإعدادي والتي لا يمكن أن تتحقق لو جهد لأعوام سابقة قضاها بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية.

إذن كلية الطب هي نتاج تفوق وحصيلة عقدين من الجد والعلم والمتابعة

هل هذا السلوك يمكن أن يقبل أو يتقبل من فرد يرتبط بهذه الشريحة وهي من صفوة النخب

الاستنتاج من الحدث

أما أن العلم يخلو من الأخلاق والإنسانية فلا قيمة للعلم والتعلم والشهادة

أو العائلة وتقبلها هذه السلوكيات لوجود تطبع أو مقبولية ودعم من قبلها.

أو تقبل مجتمعي اجتماعي فمن سيقف ويساند وسيسعى للممت الموضوع لهم رضا بهذا الأمر وخصوصا أن تم تحريف الأمر

الأهم أين اختفت لغة الحوار واحترام الآخر وخصوصا إذا كان زميلا في المهنة والعمل هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا في إدارة نقابة محترمة مثل نقابة الأطباء

لنترك الاستغراب ونتجه للأسف أن تصدر من شريحة المفروض أن تكون قدوة المجتمع وتتحلى بالصبر مهما كان من خلاف، فالخلاف يناظر وضعا مريضا حرجا أو عملية جراحية بساعات طويلة،

إذن من المفروض أن يُحَلْ الأمر بالحوار وخصوصا بعد صدور حكم قضائي ولائي بالقضيك وليس بهذه الطريقة.

للأسف نرددها مرة أخرى أن هناك مجموعة من الأطباء لسبب ما أصبحوا خريجي كلية الطب العتيدة وهم أطباء الصدفة وليسوا أطباء العلم والاحترام

ختاما

نردد عبارة ذكرها دكتور جاسم نتمنى له الشفاء، بقوله "إنهم مثلات أولادي"؟

إن كانت الحادثة عملا فرديا فيجب وضع أطر لتحجيم هذه الحوادث

أما أن كانت الحادثة مثل الصورة المدمجة مع صورة د جاسم وهي لحفلة عيد ميلاد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهي استعراض قوى بتقبل مجتمعي؟

هنا يجب التوقف طويلا لننظر ببساطة إلى أين نمضي بظل ذلك واستعراض القوى وصل للنخب.

المستقبل يصنع ولا ينتظر

بالمناسبة عنوان المقالة كان ضمن عبارات للعديد ممن استنكر وادان الحادثة 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك