إياد الإمارة ||
يومٌ من أيامِ العراق الجميلة جداً .. وهي أيام قليلة "جداً"..
كانت ليلة جمعة مباركة..
تسمرنا أمام وسائل الإعلام المختلفة وحبسنا أنفاسنا، كانت شوارعُ مدينة البصرة فارغةً حتى انجلت الغبرة وأُعلِن عنكَ رئيساً منتخباً تحظى برضى الأعم الأغلب من العراقيين الذين عاشوا أياماً صعبة في الفترةِ الماضية.
ابو مصطفى..
لا تكُنْ موتوراً تقتفي أثر السابقَين الإثنين وثالثهما..
وأعمل لتُنجز للناس ما عِجزَ أو توقف عنه غيرك..
ليستْ لديكَ حسابات سابقة تصفيها مع سابقِين وسابقَين فلن يُشغلكَ شاغل عن مهمتك الأساسية..
لا يُشغلكَ..
لا يُشغلكَ..
ابو مصطفى..
أنتَ رئيس كل العراقيين لستَ رئيس حزب أو طائفة أو مجموعة أو منطقة..
أنتَ للعراقيين جميعاً حتى لهؤلاء الذين لم يصوتوا لك، أو لم يرغبوا بك، أو لم يشتركوا معك، مُدَ يدكَ للجميع بلا استثناء..
مُدَ يدك..
مُدَ يدك..
ابو مصطفى..
كُن كما هو العهد بك قوياً ولا تأخذك في الله والوطن لومة لائم أبدا..
كُن كما هو العهد بك أميناً على سيرة أبيك وكل الصالحين الذين لم تشغلهم مباهج الدنيا عن العمل الصالح وأن يتركوا أثراً طيبا..
كُن كما هو العهد بك..
كُن كما هو العهد بك..
ابو مصطفى..
أنتَ أمل مرحلة كاد البُعداء أن يُطيحوا بها لولا أن تداركنا الله بلطفه ورحمته وتدبيره..
فلا تَكُنْ نهايتها -لا قدر الله- بل كُن إمتداداً طيباً لها يُغيث لهفة الناس ويؤمن أيامهم القادمة.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha