مازن الولائي ||
الإعلام هو المعركة التي نابت عن كل أشكال الحرب الصلبة وكل كلفتها المادية، وعن جيشها الجرار والفرقاطات وحاملات الطائرات والاقمار الصناعية الراصدة والتجسس ومنظومات عسكرية وأمنية وإدارة كلها تنهب بإمكانيات الدول العظمى حتى جاء الفرج من سلاح فتاك حقق جزء من انتصارات الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا. الامر الذي أصبح هذا الإعلام يطيح بكبريات الدول وما عمل الإعلام في الساحة العراقية خير شاهد على قوة النظرية الإعلامية وهو يقود الحراك وينفذ الأجندات ويعزل رؤساء ويغلق مدارس ومؤسسات وهكذا!
وبما أن التجربة نجحت في اكثر من دولة فلماذا لا تجرب أمريكا حظها في بلد الولي الفقيه الذي خسرت معه كل جولات التصدي لنظامه الإسلامي الذي حقق نصرا وتمدّدا أصبح لا يطاق ويخنق أمريكا ويحول وجودها في الشرق الأوسط إلى كابوس تنتيجة الانتصارات التي تحققها دول الفقيه..
ولرب سائل يسأل هل هذه التظاهرات والمحاولات الآن بدأت أم سبقتها الآلاف المؤلفة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩م، والجواب: لم تمر لحظة إلا وهناك مؤامرة تُكتشف ومخطط يحبط بأيدي رجالات الأمن الأوفياء والعيون الساهرة على الثورة الصاعدة، ولو اطلعنا على حجم ما تكتشفه القوى الأمنية حتى في علم الشعب لاحتجنا إلى سفن تحمل ورق يقصص قصص المحاولات التي تجهض بفضل الله تعالى، هذه الدولة صمدت يوم كانت في الميدان وحدها والكل ضدها من عربان الخليج والغرب، ولا ذراع قد نبت لها كما هي الآن يحوطها محور المقاو.مة الذي هو نتاجها من اليمن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين ودول كثيرة وقوى تنمو، بل يوم كانت تمثل الهيمنة والقطبية الواحدة بحق، واقتصادها المسيطر على الأرض! ويوم كانت إيران وحدها، وما حرب الثمان سنوات إلا واحدة من الطرق لإيقاف تقدم نموها وتجذر عروقها بالشكل الذي يصبح معه مجرد التفكير محال في النيل منها، ناهيك عن الشق المعنوي والرباني الذي تكفلت به هذه الدولة وقائدها التقوائي والبصير والسياسي، والذي يعرف خفايا الأمور والى أي حد قادرة هذه الدولة على الصمود حتى تسليم الراية بإذن الله تعالى فلا خوف ولا وجل..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha