هشام عبد القادر||
أولا المهدي عليه السلام هو الأول قبل الوجود والأخر بعد الوجود وهو في الوجود ....ووارث علم الأولين والأخرين عنده علم ما كان وما يكون وهو الموعود حجة الله البالغة.. على العالمين ..وهو المنتظر تنتظره الملائكة وجميع المرسلين وكل العالمين هو المخلص والموعود بحكومة ودولة العدل التي تشرق بالأرض ويرث الأرض ومن عليها ويرث السموات والأرض تسخر له كل شئ ..وغيبته هي إبتلاء للعالمين وهو الغيب الذي يجب علينا الإيمان به إن كنا مؤمنين وهو حامل الكتاب المبين في صدره المكنون لديه علم كل شئ فالذي هو غبي عن معرفة نفسه فقد يضل ويؤمن إما بحكومات تدعي الولاية عبر العصور او يدعي بنفسه إنه المهدي. والهداية يا اخي القارئ نقرأ في كل صلاة بالفاتحة اهدنا الصراط المستقيم ..وهذا الصراط معروف عن وصفه إنه صراط الذين انعمت عليهم بمعرفته وولايته لإن الولاية هي النعمة ..وفي كل عصر إمام او نبي او رسول وعصرنا الحاضر هو عصر الظهور لإمام العصر والزمان الموعود الذي يرث الأرض ..وتشرق بنوره ..فاعرف اخي لا انا ولا انت المهدي المنتظر ولا اكبر عالم تشاهده الاعين تستطيع تقول إنه المهدي المنتظر ..لإنه كما سبق وقلت المهدي عليه السلام عنده علم الكتاب علم ما كان وما يكون فاسأل نفسك ماذا تعلم عن نفسك اولا قد تكن بحالة هوس او حالة جهل فكل العالم لليوم لم يملكوا مثقال ذرة من علم الوجود لا زالوا بكل عصر يبحثوا ويسموا باحثين وانت تقول وتدعي ولاية المهدي عليه السلام ..وعاد الاعظم من ذالك من ينكر حقيقة المهدي فنحن بين جانبين من يدعي المهدي وجانب اخر من ينكر المهدي وبينهما من لا يعلم عن حقيقة المهدي عليه السلام هل هو موجود او غير موجود كلها حالات متعبة على النفس التي لم تعرف نفسها لإنه من عرف نفسه فقد عرف ربه...ألا تعلم إن حقيقة الصراع داخل النفس بين دولة الشر يمثلها ابليس وله سلطة في النفس الأمارة يوسوس بالشر وهل تعلم إن دولة الخير في النفس هي النفس الملهمة الزكية البصيرة المطمئنة ودورها الوحي والإلهام وهي دولة المهدي دولة رسول الله واهل بيته في النفس.. توحي بالخير وما بينهما النفس اللوامة هي نفس الملائكة التي اعترفت ولامت نفسها سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا..
هذا جانب الباطن اما جانب الظاهر القرآن له في الظاهر حبر على ورق وفي الباطن مكنون في صدور المؤمنين ومن يعلم من هو امير المؤمنين لديه علم الكتاب ولا يمس معرفة القرآن إلا المطهرون من طهرهم من الرجس تطهيرا إذا للذي يقول إن المهدي هو القرآن الكريم فقد اقسم الله لا يعلم اسراره ومعانيه المكنونة إلا المطهرون...الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
إذا العهد الذي ينتظره العالم كله كل الانبياء والرسل والملائكة تنتظر حقيقة إني جاعل في الأرض خليفة. لم تتحقق الخلافة للأرض ولم. تسخر السموات والأرض لليوم ما زال الصراع موجود وسوف يتحقق إني أعلم ما لا تعلمون وعد الله لا فساد ولا سفك دماء دولة الموعود يملئ الارض عدلا ..وتشرق بنوره...وفي حينها اليوم المعلوم تأفل دولة ابليس اللعين لإنه منظر لليوم المعلوم وليس لليوم الدين ..وتتبين معاني سجود الملائكة في اخر سورة السجدة قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ليس المقصود فتح مكة بل فتح المهدي وظهوره لإنه بحينها تأفل دولة ابليس لا يوجد وسوسة فما تنفع النفس إيمانها لإنها لا تعد مجاهدة فقد افل الشر.. إذا وفي اخر السورة اي سورة السجدة توضح حقيقة الإنتظار. والمجاهدة قبل يوم الفتح...حتى نكون من جنود الفتح.. قبل الظهور..
هذا والله المستعان..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha