محمد فخري المولى ||
الإنجازات للسيد رئيس الوزراء بين مطرقة الواقع وسندان الشك والتشكيك ، فننظر الحملات الإعلامية فبعضها إيجابي وآخر سلبي فيقف المواطن البسيط موقف المتحير والمراقب للواقع الفعلي لكنه لا يستطيع أن يمدح أو يقدح لأنه ليس هناك إنجاز ملموس بما يرتبط بحياة المواطن.
لنعيد صياغة المشهد بناءً على نظرة واقعية مرتبطة بإسقاطات أحيانا وبمؤشرات باحيان أخرى.
الواقع الخدمي وكذلك الوضع الاقتصادي المالي لطيف واسع من المواطنين متذبذب موجود لكن غير مستقر وملموس بسبب عدم الإدامة والاستمرارية والتتابع بالعمل هذا ما يرتبط بالخدمات فتجد تطور بالقطاع الصحي ولا استقرار بالطاقة أما وضع الخدمات المناطقية فيكفي أن ننظر مشاهد الأمطار وآثارها لنحكم.
الاقتصاد والمال للمواطن متذبذب والشباب العاطل عن العمل والطامحين بل الساعين للوظيفة العامة إعداد يمكن أن نردد بثقة هم الفئة الأعلى إذا ما نظرنا لعدم وجود فرص عمل حقيقة لتوقف القطاع الخاص نتيجة عدم دعمه وقدم التشريعات وهو ما أثر على الصناعة ، أما الزراعة والصناعات الزراعية التحويلية ومعاناة الفلاحين ومربي الحيوانات والأسماك قصه لها بداية لكن بلا نهائية؟
لننتهي بآفة الفساد والمفسدين التي هي الآن لا تقل خطرا وتأثيرا عن الإرهاب الأعمى بمراحل سابقة وهي مقدمات لأحداث خريف ٢٠١٩ وآثارها المستمرة إلى الآن مرورا بجائحة كورونا وحقبة السيد الكاظمي.
بظل ما تقدم كانت وما زال أنظار الجميع تتجه نحو السيد السوداني فبه تتعلق الآمال .
لكن ما يجب أن نجابه به أنفسنا جميعا عدة تفاصيل مهمة؟
* التعامل والتقييم الواقعي
* النظام النيابي العراقي يرتكز على الأحزاب
* الملفات العالقة جميعها تركة الحكومات السابقة
* الحكومة عمرها لن يتعدى عامين كحد أقصى
* السيد رئيس الوزراء رجل سياسة ولا يمتلك أجنحة عسكرية
بخلاصة القول نردد الانطباع الأولي لعمل السيد السوداني
١. ناغم الاستحقاق الانتخابي
٢. يعمل على تدعيم الملفات الخارجية مع دول الجوار
٣. المضي بمعالجة ملف الفساد والمفسدين وإلقاء القبض على الشخصية الأهم بسرقة القرن.
٤. استخدام الصلاحيات الدستورية لتخيف بعض آثار القرارات الحكومية لعام ٢٠١٧ ومنها إرجاع أسعار كارتي الاتصالات المختلفة.
٥. تفعيل الاطر القانونية القضائية بالتعامل مع القضايا .
لننتهي
الرجل طامح بالتغيير لكنه مكبل بالتناغم السياسي
الرجل يسعى لكن بمراحل ليست بعُجالة لمعالجة الفساد
الرجل يسعى لكسب المحيط الإقليمي لأنه يعلم جيدا تأثيره على الداخل.
الرجل يسعى لوضع بصمة سياسية معتدلة تمكنه من الاستمرار والمضي بالطموح السياسي المشروع.
خطوات بطيئة بالمقارنة ما يطمح به المواطن وتسير بالاتجاه الصحيح الذي لو استمر كل من سانده بدعمه سنصل ليوم انتخابي سيكون السيد السوداني جزءا مهما منه مع انجاز واضح ، لكن لو انفرط عقد الإسناد سينفرط معها المستقبل السياسي لأغلب القوى السياسية.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha