د.عبد القهار المجمعي ||
خلال الأعوام الأخيرة، بدأت كبرى العلامات التجارية في الترويج العلني للمثلية، وتبني شعارات حول ما ينبغي للمثليين الحصول عليه من حقوق في كافة أنحاء العالم. وأصبح شعار قوس قزح يتناثر في الكثير من متاجر الملابس وعلى أغلفة العديد من السلع التجارية كذلك. وأعلنت العديد من دول الغرب عن تبنيها قوانين تبيح زواج المثليين وتضمن حقوقهم. وبدأت شركات الإنتاج الإعلامي تعمل على نفس الشاكلة، وخلق دراما كاملة تدور بالكامل حول تلميع صورة المثليين جنسيًا، وغيرها.
وفي هذا السياق، نذكر الكتاب الشهير، الذي صدر عام 1989، لكاتبيه مارسيل كرك وهانتر مادسيون، بعنوان “بعد الكرة”، وضع الكاتبان مخططًا يتألف من 6 نقاط يهدف إلى إغراق المجتمعات الغربية في عالم المثلية. ويهدف المخطط الأول إلى إزالة الحساسيات في رؤية الآخر للمثليين، وذلك بإدخال هؤلاء وإشراك قصصهم في المحافل الثقافية والفنية، وذلك بغرض إقناع الناس بقبول هؤلاء، وذلك بالطبع يختلف عن أعمال فنية سابقة أتت بالمثلية وانتقدتها، مثل عمارة يعقوبيان. المخطط الثاني، من المهم النظر إلى المثليين على أنهم ضحايا وغير مذنبين، وأنهم مضطهدون، وهو أمر يستوجب بل ويحث الناس على حمايتهم ودعمهم في سلوكهم «العادي».
أما عن المخطط الثالث، فهو التركيز على روح العدالة في القيم التي يتحلى بها الأشخاص العاديون، لدفعهم لقبول الآخر المثلى، من زاوية العدالة التي يحترمها دينهم. المخطط الرابع، بث فكرة الحرام التي يتمسك بها المواطن المسلم على سبيل المثال بشكل عكسي، بمعنى أن يتم الترويج إلى أن المثليين لهم الحق في ممارسة ما يريدونه، والتعرض لهم هو الحرام بعينه! أ
ويرمي المخطط الخامس إلى تصوير المثلي بأنه معتدى عليه، وأن الطرف السوي هو من يعتدى عليه، وهذا الأخير متخلف وغير متسامح ومتعصب ويجب على عوام الناس أن تطرده من الجماعة. المخطط السادس، هو الإصلاح القانوني التدريجي لتطبيع التعامل مع المثليين، وذلك من خلال رفع العقوبات عن المثليين، ثم الإقرار السريع بعمليات التحول الجنسي، وبعد بضعة سنوات، توقيع العقوبات على كل من يؤذى المثليين بوصفهم ضحايا الاعتداءات من قبل الغير.
ونخلص من كل ما سبق، إلى أن الماسونية وهي الحركة الشيطانية تقود العالم نحو تأسيس ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، الذي سيقوم على عبادة كائن أسمى –من وجهة نظرهم- وهو الشيطان الذي سيخدم مصالح اليهود ضد كل من عاداهم. ولأجل تحقيق ذلك، ينبغي إفساد هذه الشعوب باعتناق المثلية وتدمير مؤسسة الزواج الطبيعية التي خلقها الله على الأرض والتي تتألف من رجل وامرأة. ولهذا السبب يستخدم أعضاء الحركة الماسونية نفوذهم للترويج للمثلية وتطبيعها ونشر قيمها وتعاليمها في جميع أنحاء العالم.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha