مازن الولائي ||
عند التدقيق في تلك المرحلة والتي هي من أروع مراحل البشرية على الإطلاق ومثل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يعيش بين ثنايا الناس ويروّن له شخصا وجسما ويسمعون منه شفاها، وهو كل الفيض، وكل الخير، وكل الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء ١٠٧ . ذلك الذي اليوم تتأثر بسيرته بشرية لم تراه كما يرونه ممن كانوا جلساء معه ليلهم والنهار! مستشرقين وغير مسلمين بمجرد الإطلالة على سيرته يقفون حيارى وينتهون بالإسلام والاعتراف بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم!
تلك الأمة التي انقلبت ليس بعد عشرة أعوام من شهادة النبي الخاتم! ولا عشرة أيام من رحيله! بل كانت الفورية والتعجيل بالانقلاب الذي يشم منه الأعداد المسبق! والتحضير والمخطط! بل والحقد على ميراث المصطفى في النيل من بضعته التي كان النبي يوقرها بالشكل الذي لم يبقي لأحد عذر في معرفة مقامها وسمو شأنها عليها السلام..
الحال الذي يجبر كل باحث على تلك الفترة التي تسلل بها هؤلاء الفاسدين والمارقين والمنافقين إلى كابينة القيادة الإلهية ومنها تكون الجيش الذي قهر وعذب واغتال الزهراء البتول بكل جرأة وصلافة وإصرار!!! الأمر الذي لازال يتكرر في عالم قيادة التشيع ومنه تقتل ألف فاطمة في كل مرحلة ومرحلة! وهو ما يستدعي كل آن خميني حاذق وحذر وعارف وخامنائي قائد ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha