مازن الولائي ||
تغرق وتغط مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع شحن من بعض الذين يدفعون باتجاه "الاقتتال العشائري" بين هذه العشيرة الكريمة وتلك! وغريب أن يكون منطق الثأر والرغبة في القتل قبل منطق العقل والتروي وحساب الآخرة التي وردت فيها مصائب وكوارث عن من يحرض على القتل ولو بكلمة! روي عن أبي جعفر عليه السلام يقول: 《 يحشر العبد يوم القيامة وماندا دما، فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دما، فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه 》. هذا لمن قال "كلمة" واحدة فما بال من يستخدم الشعر والاهازيز والقدح بنساء العشيرة الثانية ويوجع المقابل في وصف العرض المنتهك مما لا يصبر معه من يسمع من تلك العشيرة لأن الإهانة والشتيمة بالغة الأثر! عشائرنا أين دينكم؟! أين ولائكم للحسين عليه السلام وانت أصحاب نخوة لأهل البيت عليهم السلام وتاريخكم وتاريخ شبابكم مشرف أمام فاطمة الزهراء عليها السلام والرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟! ما يجري هو مخطط السفارة لاكثار الجراح بين صفوفكم لتتفرقوا عن الدين وعن المرجعية وتكثر بينكم الثأرات! حتى لا تقفون بعد الغرق كما وقفتم مع فتوى مثل الجهاد الكفائي الذي كان لكم فيه الأثر العظيم وانتم بين مقاتل وبين داعم بكل جهوده دعما لوجستيا هو السبب في نجاح الفتوى! أهلنا فليكن منكم رجل رشيد يمنع هؤلاء الذين يزمجرون لحرب الخال وابن اخته لتقع كارثة نبقى ندفع ثمنها دم والعدو الرئيسي يتفرج على ما أوصلنا إليه! ارجعوا الى منطق القرآن الكريم حيث وصفنا أروع الأوصاف ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات ١٣ .. قال لتعارفوا ويهثمن بعضكم البعض الآخر وليس لتعاركوا وتتقاتلوا!!! اجلوا هذه القوة، وهذه الشجاعة، وهذه الأشعار إلى أعداء الدين والمذهب وأمريكا التي زرعت الشقاق والنفاق بين عشائرنا الحسينية الأصيلة!
( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha