المقالات

عندما نشرك قادة الإرهاب في العملية السياسية

2111 17:06:00 2006-07-10

( بقلم شوقي العيسى )

 منذ أن بدأت مرحلة التغيير وإسقاط الطاغية والدكتاتور في العراق وما شهدتها أحداث عام 2003 وبعد أن إستبشر العراقيون خيراً في مرحلة مابعد سقوط صدام سيّما أن معظم المحطات الفضائية كانت تتكلم عن مرحلة مابعد سقوط الطاغية وكأنه أمر واقعي ومحتوم لذا فكانت إستجابة الشعب العراقي سريعة ومضيئة لهذا الحدث وربما الهول لما يحدث من نتائج معكوسة في المعادلة السياسية التي تجعل من صنّاع الدكتاتور هم من يسقط العرش الدكتاتوري وسط ردود الفعل والآراء المتباينة من قبل حلفاء أمريكا التي سعت وأستبدت برأيها في مهمتها حسب مايدّعية الرئيس الأمريكي بوش في مواجهة الإرهاب والفساد ....

عهدٌ ولى وأمر أنتهى وأصبح مثل المضارع التام في اللغة الإنكليزية ماضٍ ولكنّ آثاره باقية،، دمار وقتل وإنفجارات وسيارات مفخخة وإختطاف وقتل على الهوية وتصفية حسابات وسرقة أموال وإنتهاك حرمات ومعاناة مواطنين وما الى ذلك من معنى المأساة التي تدخل في علاج هذا كله ، حصل هذا قبل أن يتمكن قادة وزعماء العرب السنة الدخول في العملية السياسية فكيف بنا وقد وصل أؤلائك الطائفيون الى مجلس النواب وأصبحوا من طهاة المطبخ السياسي .....

لا شك ولاريب بعد أن دخلت القوى التي كانت ولازالت تدعي بالمقاومة وتحارب الإحتلال وبعد أن أصبحت تلك الكيانات في صلب القرار السياسي لاحظنا الميل الطائفي في الخطاب السياسي كان دائماً يلازم القادة السنة عندما يتحدثون في البرلمان والحكومة العراقي .

بالحقيقة عندما دخلت جبهة التوافق وجبهة الحوار وأعيد على الشعب العراقي التصريحات الطائفية التي كنا نسمعها من هذه الكتلتين قبل دخولهم للعملية السياسية فأصبح لدى الشعب العراقي أن من يدافع عن الإرهاب هم هؤولاء الذين داخل هذه الكتل وبنظرهم أنهم يدافعون عن المقاومة على العموم هذا الموضوع ((الإرهاب والمقاومة)) نحن لم نلتمس لحد الآن أن هناك مقاومة بمعنى المقاومة التي نعرفها وإنما نعرف أن هناك إرهاب إلا اللهم أن المقاومة التي يدّعونها هي بالفعل مقاومة ولكن ضد الشعب العراقي إذن كان لزاماً على جبهة التوافق والحوار أن يوضحوا ذلك في خطابهم الطائفي خصوصاً نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي عندما يتهم وزارتي الدفاع والداخلية بالطائفية والتعاون مع مليشيات شيعية أعتقد أن الزوبعي نسى أن الحكومة قد تغيرت وأصبح هو أحد أركانها للأسف الشديد وما تصريحات صالح المطلق عن الزوبعي ببعيدة فقد صرح الآخر بأنة يريد أن يتقدم بمبادرة جديدة يلغي فيها إجتثاث البعث وإعادة الجيش العراقي السابق الذي يتمثل بكبار قادة صدام الذين تربوا بأحضان البعث الفاشي هؤولاء هم نموذج من القادة الجدد الذين دخلوا العملية السياسية أصحاب الخطابات الطائفية.

فلم أرى أو أسمع من قبل أن حكومة تجمع كافة مخلفات القادة الإرهابيين وذلك بحجة التخفيف من حدة العنف الطائفي في العراق فعليه نحن نتحمل وزر وأخطاء المطبخ السياسي الذي أشرك زعماء الإرهاب وأدخلهم للعملية السياسية وهم يرفضونها جملةً وتفصيلاً بالحقيقة أن العرب السنة لايرغبون في الإشتراك بالعملية السياسية بل يرغبون العملية السياسية بأكملها والتي هي عبارة عن الحكم في العراق وأنا شخصياً عندما أكتب العرب السنة طبعاً لا أذكر الجميع ولكن هناك مبدأ أن المتصدي في الساحة السياسية من العرب السنة هو من يمثل السنة حتى وإن إنقسمت الى طوائف وكما هو الحال بالنسبة الى الشيعة فالذي يتصدى وينخرط في عمق العملية السياسية فإنة يعتبر الواجهة الشيعية لذلك فإن أي خطاب حساس يحتمل أي شيء من الحقد والطائفية يعتبر من المخلفات التي تحدث ..

نحن نلتمس من الخطاب السني من أغلب القادة المنخرطين في العملية السياسية هو الدفاع عن المقاومة ويرغبون الإعتراف بها وهذا مالايعترف به الشعب العراقي لما له من صله بالواقع الأليم الذي يراه ونراه كل يوم من المفخخات التي تزرع في طريق الآمنين والأبرياء فكيف ياترى نعترف بعمليات هي تمس واقع الإنسان العراقي البسيط وتجعلة رماداً في رياح هاوية .

أعتقد أن الذي يجري على أرض الواقع ضد أبناء العراق من الشيعة من قتل وتهجير إنما هي خطة مبرمجة للضغط على الحكومة للإطاحة بها ، أما القادة السنة فيستخدمون المثل المصري (( ضربني وبكى ،،، سبقني وأشتكى))

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mofed
2006-07-10
السلام عليك اخي العزيز ورحمة الله وبركاته ارجو لك كل التوفيق والاستمرار بهذا النهج ولك كل الخير ولاخويك ك و ن والسلام
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك