المقالات

الحرب الباردة القادمة الصين والولايات المتحدة


حسام الحاج حسين ||

 

في قمة طهران بين ستالين وروزفلت وتشرشل وضعت استراتيجية قواعد المواجهة ضد النازية وبعد الأنتصار في الحرب لصالح الحلفاء ،،؛!عملت الولايات المتحدة على تطهير ايران من النفوذ الشيوعي ودعمت نظام الشاه  بقوة ،، حتى انها اسقطت ثورة مصدق عام ١٩٥١ واعادت الشاه لان حكومة مصدق كانت ذات ميول أشتراكية ،،!

ايضا عملت على عزل الصين عن الأتحاد السوفيتي وقد نجحت في ذلك وهي احد اسباب سقوط الشيوعية السوفيتية .

قامت ايضا بمساعدة الصين على النمو من اجل عزلها عن ساحة المواجهة السياسية على حساب الأقتصاد ،،!

لكن الصين اخذت تتمدد وتعمل بوتيرة متصاعدة من اجل ملئ والتهام الأرث الأمريكي الذي بدء بالأفول ..،!

الشرق الأوسط والعالم الأسلامي احد اهم مساحة حيوية لمواجهة امريكا وقد نجحت الصين تقريبا .

المعاهدة الصينية الإيرانية لمدة ٢٥ عام مع مبلغ ٤٠٠ مليار استثمارات اضافة الى تواجد ٥ الاف جندي صيني لحماية الأتفاقية هو نموذج لتعزيز الوجود الصيني على اكبر دولة اسلامية تتمتع بحماية اكبر دولة شيوعية في العالم ،،!

ان مشروع الحزام والطريق هو خندق صيني لمواجهة الولايات المتحدة لان عزل الأقتصاد عن السياسية هو ضرب من الخيال والوهم .

في الحرب الباردة القادمة ستكون الدول الأسلامية وروسيا في خندق الصين .

حتى اسرائيل اعلنت انها لن تقف مع امريكا في حربها الباردة القادمة مع الصين ،،،!

واوروبا ايضا اعلنت انها لن تقف مع واشنطن ضد بكين من اجل حماية السيادة الأوروبية والمحافظة على مصالحها مع الصين كما تقول انجيلا مركل في ( استراتيجية السيادة الأوروبية عن واشنطن وبكين )واكد ذلك ماكرون ،،!

الأنقسام السياسي في الولايات المتحدة ايضا من عوامل اضعاف امريكا في مقابل الصين . لان الجمهوريين كانو يدعون الى عزل وتحييد روسيا عن الصين ،،! لكن الديمقراطيين ذهبوا بعكس الاتجاه واعلن بايدن العداء لروسيا فعليا على عكس ترامب الذي كان يحرص على احتواء الروس لمواجهة الصين ،،!

الحسابات الصينية تعمل على التمدد خارج الصين وتجعل اللقمة الأخيرة هو ابتلاع تايوان وان مسئلة اجتياح تايوان هو مسئلة وقت . ويشبه البعض من المفكرين الأمريكيين من سقوط تايوان هو بداية انهيار الأمبراطورية الأمريكية كما كان تأميم قناة السويس هو نهاية الأمبراطورية البريطانية ،،!

تعمل الصين وروسيا والدول الأسلامية الكبرى على شيطنة الديمقراطية والقيم الغربية الليبرالية وحقوق الأنسان من اجل تقويض الهيمنة الأمريكية والغربية ،،!

ستكون النتيجة لصالح الصين سواء تقاسم العالم مع امريكا او استطاعت ازاحة امريكا من المشهد الدولي كقائد للعالم انفرد به طوال عقود ،،!

لكن ليكن معلوم لدى الجميع ان التنين الصيني جاء للمنطقة من اجل ان يأخذ وليس من اجل ان يعطي ،،،!

 

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك