رسول حسن نجم ||
لم يعد خافياً الدور الأمريكي التخريبي في العراق تحت عناوين ومسميات شتى ، وماكشف هذا الدور بوضوحٍ جلي لايقبل التأويل فرآه الأعمى والبصير ، هو إستهداف قادة النصر مع ثلة من المؤمنين وباعتراف صريح من رأس الضلال ترامب ، حيث لم يستطع تَحمُّل هزيمة الولايات المتحدة المُغطّاة بذراعهم المُتَمثّل بدا//عش ، الذين يدّعون محاربته ظاهراً ، وهذا النصر المُتحقق على تنظيمهم الإر//هابي أفقدهم توازنهم وخنق صدورهم ، فلم يعُد باستطاعتهم أن يروا الشهيدين يمشيان على الأرض ويستنشقان هوائها.
لم يكن الرد الحكومي على هذه الجريمة النكراء الكُبرى بمستوى الحدث الجلل ، بل جاء مُخيّباً للآمال ومتواضعاً ، فلم يكن لِيُزيلَ من قلوبنا بعض حسرتها الّا رد أصحاب سلمان وسليماني المُحمّدييَن رضوان الله عليهما وعلى أصحابهما بضربة موجعة لقاعدتهم التي قبل أيام من قصفها كان ترامب يُطالب العراقيين بدفع ثمن بنائها! ولو لم يرى من الحكومة العراقية تراخياً ومن بعض أشخاصها تعاوناً لما تجرّأ على ارتكاب جريمته في العلن وبكل وقاحة.
إن مايحز بالنفس أكثر هو نكران فضل هذين الشهيدين من بعض العراقيين ومن بعض المحسوبين على المذهب الجعفري ، حتى وصل بهم الأمر إلى سبهم والنَيل منهم ، فصاروا هم وترامب في خانةٍ واحدة ، ومن العجيب ولاعجب في هذه الأيام أن يتخندق الضحية مع عدوه ليَنال من أخيه وناصره (وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha