المقالات

الافعى الامريكية تتحرك نحو خلق (انسداد حكومي)


محمد صادق الهاشمي ||

 

ليس من باب المصادفة ان تتحرك الخلايات الارهابية وتنشط وتنفذ في مختلف القواطع عملياتها المتنقلة  على نقاط متعددة من كركوك الى ديالى وقرب بغداد ،بل تقف الافعى الامريكية خلف تلك العمليات للضغط على الحكومة الحالية .

 وليس من باب المصادفة تتدخل السفيرة الامريكية في مفاصل الحكومة  وتنتقل من وزارة الى اخرى وتركز على البنك المركزي وباقي  المصارف  وتجمد عدد من المصارف يرافقه عملية نهب للدولار وتهريب الى جهات مجهولة لتوثر في السوق وتعمل على تدمير الدينار  لعرقلة الحكومة .

هذه التحركات الامريكية رافقها تحرك من البعض فمنهم من يجاهر بالانفصال وقد قالها الحلبوسي بنحو علني واخرون يرفعون سقف المطالب لتفعيل المادة 140 ومنحهم مزيد من الامتيازات في تصدير النفط  لارسال الاموال دون وجه .

ليس مصادفة ان يتم عرقلة اقرار الموازنة التي تاخرت كثيرا والمفروض وحسب قانون الادارة المالية رقم (16) لعام 2019 وقبله من قوانين توجب الاقرار للموازنة باوقات محددة مما يعني ان حكومة السيد السوداني امام ازمة مالية كمحاولة من امريكا لاحالتها الى حكومة غير قادرة على تقديم الخدمات  ولخلق الازمة لها والانتهاء بها الى الانسداد الحكومي .

ايضا السفيرة الامريكية لم تترك مناسبة الا واعلنت انها مع الانتخابات المبكرة ومع التظاهرات ،وهي ترصد ما قيمته (10) مليون دولار لتنشيط خلاياها المدنية .

من هنا يتوجب على المجاهدين ان يدركوا هم  والقوى السياسية والمثقفين والنخب والراي العام ان الشيعة امام انسداد اخر تعمل علية الادارة الامريكية للذهاب بالحكومة الى الانسداد الحكومي  الاخر وجعل الحكومة مهيضة الجناح حتى لا تقدم الخدمات ولا تفي لمواطنيها بما اوعدت به .

 محاولات امريكا لافشال الحكومة متعددة الجوانب منها امني واقتصادي ومصرفي فلابد من تعميق الادراك ورص الصف الاطاري لايجاد مخارج تمكنهم من ايصال الحكومة الى مبتغاها ومراقبة تحركات السفيرة الامريكية التي تجاهر بالضغط والترهيب والترغيب .

يبدوا للمراقبين ان الاعداء وعلى راسهم امريكا لاتريد لهذه الحكومة اي نجاح وتريد ان تفرض عليها الاذعان لمشروعها في اجراء انتخابات جديدة تتلاعب امريكا مجددا بمخرجاتها لعلها تتمكن من السيطرة بكل قواها على الشيعة .

 هذه هي امريكا التي لم تتوقف يوما من التامر فقد افشلت حكومة المالكي بتحدي القاعدة والدواعش وافشلت حكومة العبادي بافلاس الخزينة والتلاعب باسعار النفط والتظاهرات  وافشلت حكومة عادل بالجوكر وهي اليوم تريد اعادة تفعيل التحدي من خلال الارهاب والدولارفلابد من الاستعداد لان امريكا تدرك ان الاطار ان تمكن ان يكمل دورته الحكومية فان مشروعها سوف يذهب الى الفشل .

 نكرر ان الاطار عليه ان يدرك التحديات ويضع الحلول قبل ان تتمكن الافعى الامريكية من غرس انيابها .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك