المقالات

انهض يا معاوية وانظر

1711 16:22:00 2008-05-27

( بقلم : سامي جواد كاظم)

لايخفى على كل عاقل ومنصف ما اقدمت عليه الدولة الاموية من محاربة كل ما يحوي اسم او فكر (ابي تراب ) والتاريخ غني بالموبقات التي ارتكبها كل حكام بني امية يستثنى منهم عمر بن عبد العزيز ومعاوية بن يزيد الذي دامت خلافته اقل من شهرين ومن ثم اغتيل بعد ما اعترف واقر بموبقات ابيه وجده .

نعم وصل الامر الى الشاميين انهم لايعلمون من هو ابو تراب الذي يلعن من على منابرهم وحتى انه عند استشهاد الامام علي (ع) وسماعهم خبره بانه كان يصلي في المحراب تعجبوا وقالوا او كان ابو تراب يصلي ؟! هذا حال المجتمع الشامي الذي اعتبر مغلق تماما كما تغلق الدوائر في زمن صدام وذلك يعني بان الكل بعثية فالشام كلها اصبحت اموية .

واليوم ليت معاوية ينهض من قبره لعدة ساعات ليرى ويقرا ويسمع كيف هو حال مركز خلافته . صحيح ان امر التشيع والشيعة كان لا يقلق بقية الطوائف سابقا الا انه ومنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران حتى بدأت تلوح في الافق اسماء اهل البيت (ع) من خلال وسائل الاعلام التي ما كانت تجرؤ على البوح باسم اهل البيت وشيعتهم . وجاءت الانتخابات العراقية مكملة لذلك بعد اكتساح شيعة العراق للسلطة في العراق ، يضاف الى ذلك افرازات الحرب الاخيرة لحزب الله مع اسرائيل . ومع كثرة المواقف والاحداث التي يكون فيها الشيعة طرف تكون الاعين محدقة على مايترتب عن ذلك من قرار او حدث .

ومنذ ان كان الفكر الوهابي يستخدم المال حتى يستطيع كسب اكبر عدد من ( المغفلين ) وهو يتابع الازدياد في الانتماء الى المذهب الامامي والذي بات هذا الامر يقلقهم فما كان منها الا الانتقال الى اسلوب التكفير والتفجير .من جانب اخر هنالك عدة منظمات ومعاهد وهيئات تنظر بعين القلق الى التزايد الشيعي وكيف ان الذي يتشيع يتشيع بارادته ومن غير محفزات مالية مثلا .

وكان قدر معاوية ان تكون ارض خلافته التي سعى فيها على محو ذكر علي (ع) وشيعته ان محط اهتمام اتباعه اليوم فقد اعد المعهد الدولي للدراسات السورية ونوه خلال تقريره هذا الى الخطر الشيعي المتنامي وبسرعة جدا وذكر الارقام لعدد المتشيعين في سوريا فقد اعتمد على دراسته هذه على 1 -الجولات الميدانية2- وثائق رسميَّة3- شهادات متشيعين وشهود عيان4- الدراسات السابقة5- التقاريرالصحفية6- المقابلات مع شخصيات ذات علاقة بموضوع الدراسة7- الدراسات العامةعن التاريخ السياسي والاجتماعي لسورية بعد الاستقلال8- الدراسات السياسيةالمتخصصة بعهدي: حافظ الأسد (1970-2000)، والأسد الابن في الفترة (200-2007).وانتهى بنتيجة ماساوية حقا لمعاوية واتباعه حيث هدمت ما بناه طول كد العمر هو واحفاده .

وانتهت دراستها التي استغرقت سنة كاملة الى ان عدد المتشيعين الإجمالي في سورية في الوسط الاجتماعي السني وحده (ضمن المجال الزمني 1919-2007) هو 16000 شخصاً كحد أقصى، منهم 8040 تشيعوا في الفترة بين 1999-2007، أي بنسبة 50% من مجموع المتشيعين السنة السورين تشيعوا في عهد بشار الأسد.اما حركة العدالة والبناء السورية المعارضة فانها وصلت الى نتيجة مفادها أن تزايداً غير اعتيادي طرأ على نسب التشيع من السُنّة، ففي ثمان سنوات فقط تشيع ما يزيد على ضعف وثلث الضعف عن عدد الذين تشيعوا في ثلاثين سنة خلتها! ولو حال لسان معاوية يتكلم لالقى باللائمة على الوهابيين لعدم اتخاذهم التدابير اللازمة دون استفحال امر التشيع .

قالتها زينب عليها السلام ( انك والله لن تمحو ذكرنا ) عندما وجهت خطابها لصبي معاوية الدعي ابن الدعي في الشام وياليته ينهض من قبره اذا كان له قبر لينظرالى المرتع الاموي كيف هو حاله . فان القسم بالله عز وجل عن امر لم يكن قد حدث يكون هذا نابع عن الثقة المطلقة والعلم اليقيني اللتين تتمتع بهما زينب واللتان اكتسبتهما من ابيها عدو معاوية اللدود ، وحال اليوم شاهد على ما ادعته الحوراء زينب (ع) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
alihatam
2008-05-28
السلام عليك.وكم فرحنا وضحكنا عندما ضجت الفضائيات بان حزب الله احتل بيروت ووصل الهلال الى البحر الابيض .انشالله يعم الهلال كل بلاد المسلمين ويظهر الله الحق على الباطل ولو كره الوهابيون الكفرة.يسلم لسانك والقلم.
عبد الأطهار
2008-05-28
قبل أيام كنا نسمع محاضرة وقد تطرق المحاضر الى أن أحد الألمان الكبارقال بأنّ معاوية يستحق أن يُبنى له تمثال من ذهب لما قام به من دور في هدم الأسلام وذلك بمنع أصحاب الحق الشرعي في الخلافة وطبيعي من أن هذا المتحدث لايعلم بأن كل من أراد أن يبني أو يجدد قبر معاوية يأخذه الله ولا يُمهله حتى يُكمل تشييد هذا القبر التائه وكم وكم أراد البعض ولكن أماتهم الله وفي يوم ماأردتُ أن أرى قبر معاوية بعيني وقد عجزت حتى لقيته بين الأزبال وعندها تذكرت قول ابن العاص لمعاوية ,أين الثُريّا وأين الثرى وأين معاوية من علي
ابو حيدر
2008-05-28
هو مصداق قوله تعالى:فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض وهنا اتذكر ابياتا من الشعر للشيخ المرحوم الوائلي رحمة الله عليه يقول ما مضمونه مخاطبا السائل عن اللبيت من هم فيقول:لا تنظر الى تلك القباب المذهبة فوق الاظرحة لئلا تسلبك نظرك..بل انظر الى قبور اعدائهم واسئل اين هم...وان اردت ان تعرف مكان قبور اعدائهم فانظر تحت قدميك تجدهم هناك نعم ان قبورهم اصبح تحت اقدامنا انه امر الله اذ هؤلاء التعساء ارادوا ان يطفئوا نور الله بافواههم ويئبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك