المقالات

مقتدى الصدر واحتضان العناصر البعثية والامنية السابقة في صفوف جيش المهدي

1319 14:10:00 2008-05-28

( بقلم : جميل الحسن )

الحالة التي استقبل بها الاهالي في داخل مدينة الثورة وترحيبهم الكبير بقوات الجيش العراقي اثناء دخولها الى المدينة تؤكد الرغبة الكبيرة والعارمة لدى الاهالي في التخلص من عناصر جيش المهدي وعودة الاستقرار الى المدينة التي عانت من الظلم مرتين مرة في عهد النظام الصدامي البائد ومرة بعد سقوط النظام وهيمنة وسيطرة هذه العناصر الاجرامية على المدينة والاستحواذ عليها وفرض قوانيها الظلامية المتخلفة عليها واشاعة اجواء الارهاب والخوف فيها وفق سلوكيات اجرامية مشابهة لما كانت تقوم به الزمر الاجرامية البعثية في السابق ,وهوليس بغريب عليها اذ ان هذه العناصر التي انتمت الى جيش المهدي بعد سقوط النظام هي نفسها التي كانت تعمل في الاجهزة الامنية القمعية السابقة والتي استبدلت ولائها السابق لنظام البعث بولاء جديد لمقتدى الصدر مع فارق بسيط في الاساليب ,حيث سارع مقتدى الى احتضان هذه العناصر وعدم ممانعته في ان تكون العماد الرئيسي والاساسي لميليشياته وان توظف خبراتها الامنية والقمعية في تحقيق اهدافه في الهيمنة والنفوذ والسيطرة ونقل مشروعه السياسي من الدهاليز المظلمة الى ارض مدينة الثورة والشعلة وباقي مناطق العراق المختلفة وبمختلف الوسائل الاجرامية ,حيث اصبح جيش المهدي الحاضنة للعناصر الاجرامية البعثية السابقة والتي عملت وبموافقة من مقتدى الصدر على تطبيق الاساليب البعثية الاجرامية التي اتقنتها في العهد البائد لتمارسها اليوم بحق الاهالي البسطاء في مدن الثورة والشعلة والبياع ومحافظات الناصرية والسماوة والعمارة وغيرها عبر التجسس على المواطنين ومراقبتهم واختطاف المشتبه به منهم حسب تعريف ومفهوم هذه العناصر ,

بل انها عملت على تأسيس محاكمها الخاصة واجهزتها الامنية السرية التي تتولى ملاحقة المواطنين على الظن والشبهة ,ففي احد الايام وفي احد قطاعات مدينة الثورة فوجيء اهالي المدينة باقتحام عدة سيارات مسلحة تابعة لجيش المهدي احد البيوت واقتياد الطالب الجامعي المسكين من مسكنه بعد اختطافه من امام اهله وذويه والذي لم تنفع التوسلات والمناشدات من قبل والديه المريضين والمصابان بعدة امراض مزمنة لتركه . وبعد عدة ايام تم العثور على جثة ذلك الشاب وهي مثقوبة بعشرات الاطلاقات النارية ,فضلا عن تشوهها بعد تعرضها الى تعذيب رهيب وبحسب الاهالي في المنطقة فان اختطاف ذلك الشاب الذي لم يكن سوى طالب جامعي بسيط قد جاء بناءا على معلومات كاذبة قدمها احد الوشاة والمخبرين السريين الذين كانوا يعملون في الاجهزة الامنية البعثية السابقة ,حيث عمل اصدقائهم القدامى على الاستعانة بهم من جديد بان هذا الفتى يعمل جاسوسا للامريكان من خلال شبكة الانترنت التي يملكها في البيت والتي لم تكن في الواقع سوى شبكة عادية متوفرة في اي منزل ,لكنها كافية لدى هذه العناصر لاختطافه ومن ثم قتله لاحقا .

ونفس هذا الاسلوب مورس ايضا مع عدد اخر من المواطنين .كما ان هذه العناصر تفرض قوانينها المتشددة والمتطرفة على المدارس في المدينة وتمنع اي طالبة او معلمة او مدرسة من الدخول الى هذه المدارس من دون الحجاب الكامل وبحسب الطريقة الطالبانية الافغانية المعروفة .لماذا يصر مقتدى على قبول هذه العناصر البعثية المجرمة في صفوف تياره ويوافق على مسلكها الاجرامي من دون كلمة اعتراض واحدة ,اذ ان السبب في ذلك يعود بالتاكيد الى شعوره بان تحقيق احلامه في السيطرة والاستحواذ على مقدرات العراق وشعبه والذي هو استمرار للاساليب البعثية الاجرامية السابقة لا يتحقق الا عن طريق هؤلاء المجرمين وتسليطهم على الاهالي البسطاء في المدن والضواحي الفقيرة ومضاعفة احزانهم والامهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك