مازن الولائي ||
ما قاله ولي أمر المسلمين نائب الإمام المعصوم عجل الله تعالى الولي الخامنائي المفدى..
وهو يؤشر على أخطر مرحلة يمكن أن يتعرض لها المكلف في هذه الدنيا وهذه النشأة الزائلة، ويتخذ من خطأ التوابين الذين تأخروا عن دخول الميدان مع الحسين المعصوم عليه السلام، وحكّموا أنفسهم وعقولهم وصاروا في جبهة المتفرجين مع ما هم عليه من طقوس عبادية أدمت لهم الجبهات وتورمت الركب من كثرة الصلاة!
هذا لتأخر لم يسبب ضررا فرديا وحسب وإنما ضرره على مستوى كبير وخطير في الأمة الإسلامية والشيعية منها خاصة! حيث ذلك التأخر النابع من فقد البصيرة بنسبة قد تكون قليلة فقط في مجال اقتحام الميدان في الوقت المناسب ليتمكن جيش المعصوم من الإنتصار وتجنيب الإمام عليه السلام تلك الرزية والقتلة التي نزلت به جراء قلة الناصر وخذلان الصديق!
وهذا درس بليغ يوجهه القائد إلى رعيته والجند الذين وقعت عليهم إكمال الصراع الاستكباري الإسلامي المستمر منذ تلك المنازلة التي فاز بها مثل جون وزهير والرياحي وخسر بها مثل التوابيين الذين لم تكن بصيرتهم تحسم دقة النزول للميدان في الوقت المناسب الذي لم يخلف ما خلف ذلك التخاذل والتراجع وتحكيم عقل ونفس غير المعصوم مثل قادة التوابين!
وهنا يرد سؤال جدا مهم! هل المنظوين اليوم تحت رأية الولي الفقيه وحسين العصر كما عبر عنه فيض الله ابو هادي المحروس وكذلك آية الله العظمى الشيخ المجاهد عيسى قاسم حفظه الله تعالى، هل هم على استعداد للدخول للميدان في وقت لا يشبه وقت التوابيين من حيث التردد مع وجود المعصوم وقتها ونائبه بالوصف اليوم؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha