مازن الولائي ||
عند مراقبة الساحة السياسية منذ ما قبل الإحتلال الأمريكي ٢٠٠٣م والى هذه اللحظة ونحن نقبع في ذات منطقة البؤس، والاقتتال، والصراع، والكيد، والتزلف للاعداء، وتشظي بني الجلدة! بل وجدت جبهات للاقتتال بينهم! إلى سوء الإقتصاد، والحالة المعيشية، وكثرة البطالة، وشلل الكثير من الشباب من تأمين حياة كريمة أو فتح أسرة كما هي الفطرة التي يقف أمامها ألف شيطان وأبليس يعرقلها!!!
وغير ذلك الكثير لو دققنا بصورة إحصائية، كل ذلك هو مهاترات دنيوية لا تقترب من هدف السماء ولا الرحلة الشاقة لدولة من الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام ودماء لو جمعت لكانت بحر متلاطم! كل ذلك بسبب ترك التكليف وخرق ناموس الأهداف العليا والعقائدية، خاصة بعد أن جربنا طبقات كثيرة من المجتمع العراقي وتبين أنها خارج أسوار التقوى التي تحقق مطالب التمهيد ولو بنسبة معتد بها! لكن لم يحصل شيء ولن يحصل ما دامت الرقاب مشرئبة نحو الدنيا وزخرفها، والغربال دقيق في انتقاء من يبقى على ظهره مهما كانت قوة الهزة والاختبار!
وهنا يقول السيد الخميني العزيز 《 ثبت بالشرع والعقل أن ما كان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي عهد الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من وجود الحكومة والإدارة، لا يزال ضروريا إلى يومنا هذا 》طبعا وهنا يقصد "الحكومة الإسلامية" وليس غيرها لأنها الوحيدة التي بيدها الحل، ومن هنا إنتظار المؤمنين لقيادة ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ومن هنا وقوف أصحاب البصيرة وأن ندروا مع دولة الفقيه الممهدة. فلا عشم ولا تفائل بمن يعتبر الوجود الأمريكي وجودا طبيعيا أو صديق!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha