مازن الولائي ||
الثورة الإسلامية المباركة لا تخص إيران إلا من حيث الجغرافيا التي أقيمت عليها، ومن حيث الشعب الشيعي العقائدي الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل تثبيت أركانها والدستور الذي مثّل فقه أهل البيت عليهم السلام، لكنها من حيث فوائدها هي لكل المسلمين والبشرية عموما، ولاتباع أهل البيت عليهم السلام خصوصا، وايجابيات وجودها لا حصر لها ولا عد، من المقاومة التي أصبحت حماية وضمانة للدين والدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، والى التصدي لأمريكا الشر المطلق، وما وقوفها الواضح والصريح مع مثل فلسطين المحتلة، وسوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، وفنزويلا وكل المستضعفين في العالم إلا دليل على أن الثورة حية نابضة بذات المبادئ، والقيم، والأخلاق الثورية، وكذلك اهتمامها في سيرة المعصومين عليهم السلام وإحياء تراثهم بطرق كثيرة ومتنوعة، واستثمار موالديهم والوفيات لاحيائهم في روح الأمة، حيث جعلوا من موالديهم مناسبات مهمة ورمزية رائعة إسلامية ذات أهداف علينا وعظيمة، منها ولادة الزهراء عليها السلام اعتبرته يوم الام، وولادة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الأب، ولعل تلك الكلمة الرائعة التي اطلقها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يوم قال: "يا علي أنا وأنت ابوا هذه الأمة" وهذه الأبوة المعنوية العظيمة تستحق أن نجعل ولادته المباركة يوم الأب، ونقيم ذات الطقوس التي تقيمها الجمهورية الإسلامية رائعة إحياء تراث المعصومين عليهم السلام، مثلما فعلت بذكرى ولادة زينب الكبرى عليها السلام حيث اعتبروها مناسبة الممرضة
نحن شيعة مالنا ومناسبات الغرب الكافر التي هي جزء من انتزاعنا من أعظم تراث وانزه عقيدة عرفتها الأديان السماوية. وعليه لابد من البدء بالعمل بهذه المناسبة ونعتبر يوم ١٣ رجب هو عيد الأب ومن الآداب التزاور للاحياء والاموات وجلب الهدايا والجلسات معهم وجمع الإخوة وعمل الكيك واعتباره يوم مثالي واستثنائي عند شيعة العراق والبقية على حد سواء..
يوم ١٣ رجب عيد الأب نقطة على رأس السطر ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..