المقالات

المواطن والدولار الصاعد النازل


محمد فخري المولى ||

 

انخفاض سعر الصرف لقيمة العُملة المحلية أو ارتفاعها مقابل العملات الخارجية ومنها الدولار تفصيل طبيعي بسوق المال والتجارة ولولا هذه المضاربات الطبيعية لما كان هناك تجار وتجارة وسوق مال وبورصة لكل المواد التجارية والصناعية .

الأهم الدول لها سياسة مالية اقتصادية واضحة أو مُسيطر عليها يمكن من خلالها إيجاد توازن بين ديمومة العجلة الاقتصادية ودورة المال وحياة المواطن البسيط ولنعمم ، لتضمن حياة متوازنة لكل مواطن ومن مختلف الشرائح .

الارتفاع والانخفاض بقيمة العملة المحلية إسقاطات للسياسة الاقتصادية والمالية الناجعة للدولة وحكوماتها وان حدث اختلالا أو عدم استقرار مثلما يحدث الآن فهو دليل على عدم وضوح الرؤية أو خلل بهذه السياسة.

لننتقل للجزء الأكثر أهمية

الدولار أو العملات الخارجية تتحكم بها جهات عديدة ولها سياسات عامة تتداخل بها السياسة والمال والاقتصاد والتجارة وان رددنا الأجندات الدولية والإقليمية فنحن نتحدث عن واقع

لكن وما أدراك ما لكن

السياسة الاقتصادية والمالية والتجارة الداخلية أو المحلية ونجاعتها لها أثر فاعل بمواجهة الأجندات الدولية والإقليمية.

إذن على الحكومة وجهازها التنفيذي المتمثل بالبنك المركزي ووزارة التجارة ووزارة التخطيط وكل الوزارات والهيئات والجهات ذات العلاقة بدورة المال وحركة التجارة والصناعة الداخلية والخارجية تنظيم الدورة لاستمرار العمل ودورة المال والتجارة والصناعة .

وصلنا لصلب الموضوع

ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة المحلية تفصيل واضح وأسبابه أكثر وضوحا لكن المعالجات المهنية للمختصين المستشارون تدلل على خبرتهم النظرية والعملية بمعالجة الأزمات وتذليل تأثيرها على المواطن البسيط .

العراق وفق الأرقام المعلنة لوزارة التخطيط بلغ عدد سكانه قرابة  ٠٠٠  ٠٠٠ ٤٣ ثلاثة وأربعون مليون نسمة وخط الفقر قرابة ٣٠٪ إضافة إلى طبقات هشة ورعاية اجتماعية

الخلاصة ٠٠٠ ٠٠٠ ١٥ خمسة عشر مليون مواطن سيكونون ضحية أو ممن تشملهم آثار انخفاض سعر العملة المحلية.

لننتهي لو كانت وزارة التجارة فاعلة ومرتبطة بشكل فاعل مع وزارة المالية والصناعة والزراعة لانطلقت بتوفير كل المستلزمات الأساسية للمواطن وانطلقت باستيراد كل ما يمس المواطن من مواد غير كمالية وهي الرسالة الكبرى لِلتُّجَّارِ أننا أجهزة تنفيذية فاعلة عند الشدائد لمنع تأثر المواطنين بهذا الانخفاض .

أما الركن الأساس يتمثل أن هناك أخطأ يجب معالجتها على المدى القريب والمتوسط

وهو عدم شفافية تناقل الأموال بين الداخل والخارج بشكل لافت للنظر بوجود مصارف وشركات صيرفة ليست ذات شفافية بحركة الأموال مما أثار حفيظة الجهات الدولية لأسباب ظاهرها ضبط حركة الأموال والحولات وباطنها أننا نتحكم بمجريات الأحداث .

لنختم برسالة مفتوحة

تحكموا بالسوق المحلي لأنه أساس استقرار الشعب وإلا سيتحكم بانفعالات الشعب غيركم.

فالعمل والحلول الناجعة هي الاستخدام الأمثل للجهاز الحكومي والتنفيذي وإلى ما فائدة وجوده وفاعليته.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك