المقالات

الهدر التعليمي والكوادر الوسطية


محمد فخري المولى ||

 

الهدر التعليمي من المفردات المهمة التي ترافق العملية التربوية التعليمية ، أساس الهدر اقتصادي لذا نضعه ضمن ركن اقتصاديات المعرفة .

وزارة التربية من الوزارات التي تنظر للهدر بمنظور اقتصادي مختلف، فهنا العمل التربوي لا ينظر إلى المال باعتباره الهدف الاسمي، بل ما تؤكد عليه مفردة استثمار الفرد المتعلم .

الفرد أو المواطن المنتج ضمن قوة العمل للدولة لا يرتبط بالمؤهل العلمي كاساس بل مُساند وسند لأن الطريق المهني العلمي أفضل من المهني التجريبي ففيه اختصارا لزمن تعلم المهنة وأسرارها واتقانها .

الكوادر الوسطية ركيزة مهمة ببلد القاعدة الأوسع للشباب مثلنا وهو ما يجب النظر إليه مليا ، وهو ما يجب أن تبنى عليه الخطط والمشاريع الإستراتيجية للدولة وحكوماتها.

ما يحدث منذ عقد تقريبا أن مفهوم الهدر التعليمي امتزج بمفهوم دخول الكليات والجامعات،

لنوضح أصل الموضوع يدخل تقريبا كل عام ٥٠٠٠٠٠ خمسمئة ألف طالب للمرحلة الابتدائية وللصف الأول الابتدائي تحديدا لنجد نفس الرقم تقريباً هو من يتأهل لدخول للكليات بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية وهو ما يجب التنويه عنه .

سوق العمل للدولة تتضمن مختلف الشرائح والأعمال وكذلك المؤهلات العلمية وإذا نظرنا الإحصاء العالمي لمختلف الدول نجدها تنظر لنسبة ٢٥٪ كمعدل حسابي لقبول طلبة الجامعات من العدد الأصلي عند بداية المشوار الدراسي.

النظرة الحقيقية لسوق وقوة العمل واستثمار الشباب طريق بناء حقيقي،

أما عدم النظر بجدية لموضوع الكوادر الوسطية وخصوصا إعداديات الصناعة، التجارة، معهد السياحة والتي من خلالها ننطلق لتخصصات أخرى ترفد سوق العمل ان امعنا التظر للمستقبل جيدا .

الخلاصة مليون عامل أجنبي من مختلف الجنسيات وجد فرصة عمل هنا ، بينما هناك أكثر من مليون خريج بلا عمل ويجب تصحيح هذه النسبة والعدد.

معادلة إعداد الكوادر الوسطية تديرها الدولة لكن عرَابهَا وزارة التربية برسم استراتيجية بالتعاون مع الحكومات لحث وتشجيع الطلبة نحو الكوادر الوسطية بفرص عمل مناسبة سواء بالقطاع الخاص أو المختلط أو الحكومي.

هذا هو الطريق الحقيقي للانتهاء من ملف العاطلين عن العمل والتخمة الجامعية التي ستكون واقع ملموس بعد حين.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك