المقالات

التحليل السياسي الشعبوي


حسام الحاج حسين ||

 

مازال الكهنوت التقليدي في العراق هو المهيمن على تحديد مشاعر الجمهور ،،!

ومادام الجهل بصورة غالبة هو الذي يحكم افكار الناس يمكن للأصنام ان تتغير لكن عبادة الأصنام ذاتها باقية ومستمرة ،،!!!

من اجل السيطرة على مشاعر الجمهور واقتيادة نحو الكهوف عليهم ايجاد سمات حاكمة لتوجيه الناس ومنها ( التحليل السياسي الشعبوي )

توجد سمات سلبية للتحليل السياسي ،،!! في العراق

وتوجد عناصر حاكمة لهذه السمات وابرزها الأستبداد والتخلف الثقافي و الفكري والتطرف الديني والقومي ،،!

ولاتنتج هذه العناصر الحاكمة الا المنتجات المشوهه ومنها التحليل السياسي الشعبوي المشوه،،!

العقل اعدل الأشياء قسمة بين الناس . كما يقول انشتاين ،،!

البعض يستخدموه جيدا والأخرون لايجيدون استخدامه ،،!

الأغلبية يحسنون التقليد فقط ،،!

ينتظرون من يملي ادمغتهم ،،!

همشوا العقل والعقلانية وهو احد ابرز اسباب التخلف ،،!

من ابرز سمات التحليل السياسي الشعبوي هو التحليل للجمهور يحلل وعينه على جمهوره المتخلف الذي يتابعة عبر الشاشات او عبر مواقع التواصل الأجتماعي مثل التغريدات كونه نابغة القوم وصفوتهم وفيلسوفهم وكانه في حلبة مصارعة الديكة المهم الفوز وليس المعرفة والغلبة طبعا للجهل وليس العكس ،،!

وهو في نفس الوقت لايحلل باأمانه وواقعية ،،،!! المهم يرضى رغبات مكونات الجهل لجمهوره الشعبوي لانه خرج من هذه الدائرة ،،!

ويكون خلاصة التحليل من اجل المستبدين والفاسدين وتبييض صفحتهم وشرعنة سلوكهم ،،! من اجل ادارة وتوجيه القطيع المغيب في كهوف التخلف والتطرف والجهل ،،!!

يرتكز التحليل الشعبوي ايضا على التمني اي شيء يتمناه الجمهور يذهبون الى تصنيفة وفق التحليل السياسي حتى لوكان مخالف للمنطق والواقع ويعارض البنية الفكرية للعلوم السياسية،،!

وهو اشبه بالتنجيم وعندما يجلس بعضهم لاتستطيع ان تفرق بين التنجيم وتحليله السياسي،،!

وهذه الحاله تنطبق على اغلب الأعلام العربي ايضا والذي تقود الحكومات ماكنته الاعلامية دون منازع ،،! فالنهج الرسمي للأنظمة العربية المهيمنة على الأعلام هي من تؤطر الرأي العام ولاتسمح للأجتهدات الشخصية والفكرية ان تجد طريقها الى النضوج والبروز للسطح ،،!

ان من اهم ادوات التحليل السياسي الشعبوي هو نظريات المؤامرة ،،! فهي غنية بهذه المحتويات  في مفاصل تفكيرها واستنتاجاتها الغير واقعية طبعا ،،،!

ومن ادواتها ايضا المعلومات الكاذبة والمزيفة والمضللة والتي تغطي بها أدمغة الجماهير حتى تكون جدارا كونكريتيا يغلف به العقل ،،!

ايضا من اهم ادواته شيطنة واسقاط الخصوم حتى لو بدرت حالة انسانية او خطوة جيدة فجهدهم الجهيد هو شيطنة من الخلال الكذب والتزييف،،!

الخلاصة ان المهنية في التحليل السياسي لاتجد طريقها في هذا المناخ الملوث،،،!

اكثر ما يكرهه القطيع هو انسان يفكر بشكل مختلف ، انهم لايكرهون رأيه في الحقيقة ، ولكن يكرهون جرأة هذا الفرد على امتلاك الشجاعة للتفكير بنفسه ليكون مختلفا ،،! كما يقول ارثر شوبنهاور،،!

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك