المقالات

نقيضان في مكة الملتقى الاسلامي وبيان ابن جبرين

1284 14:25:00 2008-06-01

بقلم : سامي جواد كاظم

في الوقت الذي انعقد في مكة المكرمة الملتقى الإسلامي العالمي واكد الى حاجة المسلمين للحوار والتعايش مع الآخر وشارك في هذا الملتقى اكثر من 500 عالم ومفكر اسلامي من مختلف دول العالم الاسلامي اضافة الى رعاية ملك البلاط السعودي له ، وكان لسلمان العودة الذي كثيرا ما كفّر الشيعة ناعتهم بالروافض اليهود والذي لاقى انتقاد واسعا و رفع دعاوى قدمت ضده لتهجمه على 200 مليون مسلم من الشيعة اخرها دعوة البديوي ضده ، كان له كلمة جاء في بعضها (بيد أن المفهوم الإيجابي له بمعنى الاتفاق على أسس العيش والتصالح وتقدير الاختلاف والاعتراف بالتعددية فهذا أمر جاءت به الشريعة الإسلامية. إن معنى التعايش هو قبول التصالح الدنيوي والوجود والحوار في الاتفاق على جملة من الأخلاق الإنسانية ) كما وقال (والمطلوب هو التخلي عن التعصب المحتقن والانفعال الجاري في غير قناته وإحلال الحوار والدعوة بالتي هي أحسن محله. إن نجاح التعايش مرهون بصوت العقلاء الذين يقدمون لغة الحوار الهادئ الهادف الذي يحقق المقصود ويصل لهدفه بيسر وسهولة، كما أن إخفاقه رهين بصوت الحمقى الذين لا يعرفون إلا مصالحهم فقط ) .وفي نفس الوقت كان ابن جبرين والبراك يعدان العدة لاصداربل اصدروا بيانهم المتهجم دائما على الشيعة محذرين المسلمين من مغبة الاغترار بالمذهب الشيعي .

فقد جمع 22 رجل دين وهابي خلا منهم العودة المشارك بالملتقى الاسلامي ولانعلم سبب التخلف هل هو الاعتدال ام زحمة الاعمال ، المهم فقد جاء في وعيد ابن جبرين وزمرته هذه الفقرة الغريبة (هذا الانفتاح والتمكن من الاطلاع على مؤلفاتهم وتصريحاتهم ( أي الروافض ) لم يزل كثيرون غير متصورين لعداوة الرافضة لأهل السنة عموماً ولأهل السنة والجماعة خصوصاً ) فمن هم اهل السنة ومن هم اهل السنة والجماعة ؟ فهل احد الاسمين ينطبق على الوهابية ؟ وما الاختلاف بينهما ؟!!

ثم يعود فيقول ( هم أعدى الأعداء لدعوات الإصلاح السلفية التي تقوم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين فاعرفوهم واحذروهم أيها المسلمون ) هنا نسال من هم اصحاب الدعوات الاصلاحية السلفية هل هم اهل السنة ام اهل السنة مضافا اليها الجماعة ؟اعتقد ان هذا البيان الذي عنوانه ( اعرفوهم واحذروهم )جاء لامرين ، الامر الاول هو انعقاد الملتقى الاسلامي في مكة والامر الثاني هو لمتابعة حالة التشيع المتنامية بين الصفوف المحيرة تسميتهم هل هم اهل السنة ام نضيف الجماعة اليهم ام السلفية ام الوهابية المهم الكل ومهما كانت التسمية اتجهوا نحو التشيع وهذا امر اخطر ما يمكن ان يكون على الفكر الوهابي حيث هذا يعد اهم مداليل فشل كل الممارسات والاعمال التي اقترفوها لتنفير المسلمين من مذهب التشيع .

ثم عادوا للاسطوانة المشروخة القديمة وذكروها في بيانهم وهي ( لا يقرون بشرعية أحد من الخلفاء وملوك المسلمين والحكام "من عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى اليوم عدا علياً رضي الله عنه فعندهم لم تكن للإسلام دولة بعد الرسول إلا ما كان من خلافة علي رضي الله عنه) ، ومن الطبيعي لابد لهم من الاشارة الى فكرة الامام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف التي باتت تؤرقهم كثيرا كلما ذكر اسمه فكيف هو الحال اذا شخص امامهم ؟!!هذا البيان لا يستحق صرف الجهد والوقت في متابعته والرد عليه لانه بات من الامور التافهة في نظر كثير من المتابعين لامور المسلمين من المسلمين وغير المسلمين ولكن نوهت اليه لتزامنه مع الملتقى الاسلامي المنعقد في مكة المكرمة وحضور شخصيات اسلامية من مختلف المذاهب والدول مجتمعة في ارض رسول الله (ص)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك