المقالات

الهاشمي والترشيحات الوطنية.... وحصانة ابو مكي الدليمي

1746 19:03:00 2008-06-01

( بقلم : سعيد الحسني )

كنا قد قرأنا بعض الكتابات التي تشير الى ترشيح سعدون الدليمي ضمن قائمة مرشحي جبهة التوافق ، واذ كان ذلك مثار استغراب فان الامر الاشد استغرابا ان ياتي ترشيحه الى منصب وزير الثقافة ، وبعدما وردت تصريحات عديدة لشخصيات مسؤولة في جبهة التوافق وسواها اكدت بما لايقبل الشك صواب الكتابات التي اشارت الى ذلك الترشيح في وقت سابق .

وكان الكثير من الكتاب قد تناولوا صفحات من حياة سعدون الدليمي ، وليس لنا ان نضيف هنا الكثير من تلك الصفحات لكن الذي كان مثار الغرابة الأشد هو ان يكون عراب هذا الترشيح طارق الهاشمي !!نعم فلقد قام طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي والعضو القيادي لجبهة التوافق والمفاوض عنها اليوم مع رئيس الوزراء المالكي ، ونائب رئيس الجمهورية الذي صار اختصاصه متنوعا متغيرا تبعا لنظرية العرض والطلب ، فبينما واصل حضوره في الموصل للمشاركة في العمليات العسكرية هناك نراه يغادر الى الاردن ليكون مهتما باللاجئين العراقيين واكثر اهتماما بالاقتصاد العراقي وعارفا بصفقات تجهيز العراق للاردن بالمشتقات النفطية باسعار تفاضلية ، وبين كل ذلك فهو من طبل وزمر يوما ضد حكومة واصفا اياها بالطائفية بقيادة الجعفري متهما اجهزتها الامنية بقتل الابرياء !! وتلك الاجهزة يقف على راسها يوم ذاك المرشح سعدون الدليمي !!

كان يصرخ الهاشمي ومن خلفه العجوز ابو مكي الدليمي ان اهل السنة يقتلون كل يوم بايدٍ الحرس الوطني (والذي كان يطلق عليهم الهاشمي وجبهته الحرس الوثني) متناسيا ان الحرس الوطني حينها كان بامرة سعدون الدليمي !! اما اليوم فان الهاشمي يذهب الى ابي مكي الدليمي يعرض عليه ايقاف طلب رفع الحصانة البرلمانية عنه مقابل ترشيح سعدون الى وزارة الثقافة ثم يعرج الى خلف العليان ويدعوه الى دعم هذا الترشيح مقابل ان (.......) !!!ترى هل نسي الهاشمي كل شعاراته تلك ؟؟ ام هل نسي عدنان او خلف ؟؟؟ ان كانوا نسوا فلنذكرهم عسى ان تنفع الذكرى:

سعدون ضابط الامن العراقي في العهد البائد والزمن المقبور ، وسعدون من القى باحد زملائه في كلية الاداب الى غياهب السجون ثم الى ركن النسيان والضياع بعد ان كتب عنه تقريرا سريا لضابط امن الكلية النقيب (... الجبوري ) مدعيا ان زميله اشار الى صورة (القائد الضرورة) بعبارات بذيئة بينما السبب الحقيقي كان احدى الطالبات التي نقلت لسعدون اعجابها بذلك الزميل وشخصيته وهي اليوم حية ترزق وتتذكر ذلك الموقف تماما وكيف علت الابتسامة وجه سعدون يوم غاب زميله عن الدوام غيابا دائما ، وسعدون هذا المسؤول الاول عن صفقات السلاح التي يعرفها القاصي والداني ، وسعدون من اصبح العوبة بيد الجعفري حتى توج ولائه له بالانتماء الى تيار الاصلاح الجعفري ليكمل مالم يكمل عندما كان وزيرا لديه في وزارة الدفاع ، وسعدون من اخفى حقائق اعضاء جبهة التوافق عندما وقعت بين يديه الدلائل القاطعة على قيامهم بما يقومون به انذاك من قتل وتهجير للابرياء ، وربما يعود اليوم مهددا اياهم باستخدام هذا الادلة اداة مقابل ترشيحه الى منصب جديد والا فالويل لهم !!ايها الناس دماء الابرياء سنة وشيعة من قتلوا بحجج لاصحة لها ومن شردوا وعذبوا وهجروا لاغراض يندى لها الجبين ، ان لم يكن احد لها فالله ناصرها ( وكفى بالله وكيلا )

...................سعيد الحسني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رجب العبيدي
2008-06-02
تحية طيبة: الان اتضحت الصورة ولا اريد سوى ان اقول الان اتحدى علناً جبهة التوافق ان تسحب ترشيح سعدون الدليمي لانه يقول لهم الان (من منكم يعترض على ترشيحي فلينتظر غدا ) وهم يعرفون مايقصد ، ان كان بينهم رجل شريف (الهاشمي العليان والدليمي) فليرد ترشيح سعدون ليقول انه فوق الشبهات
محمد صبر جبارة
2008-06-02
السلام عليكم: اولا شكرا لموقع براثا لشجاعته في نشر هذه الحقائق وشكرا للسيد سعيد الذي سعى للحقيقة. وارجو ان يقرأ اخواننا اهل السنة هذه الحقائق ليطلعوا على سلوك قادتهم مع يقيني انهم (القادة) لايمثلون الا انفسهم ومن هو على شاكلتهم !! ........ محمد صبر
ابو بنين
2008-06-02
لمة منافقين وصلوا المناصب بدماء ابناء الشعب الصابر المضلوم الذي يتحمحل المفخخات وحر الصيف القاتل وبرد الشتاء القارص بلا كهرباء ولا ماء ولا وقود وينعم الخونة بالمال الحرام الذي يسرقونه من رزق الفقراء الا لعنة الله على القوم الظالمين الا لعنة الله على الخونة اجمعين وارحم اللهم هذاالشعب الصابر المظلوم بحق محمد واله الطيبين الطاهرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك