المقالات

في عقر دارنا ويحرمون الدعاء لنا..!

1250 2023-02-28

ماجد الشويلي ||

 

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

شاهدتم كيف أن رئيس مجلس الشورى السعودي قد اعترض على استشهاد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي  بآية قرآنية أراد من خلالها مجاملة العراق الذي يحتضن مؤتمر البرلمانات العرب .

وقد جاءت قراءته للآية على نحو الدعاء وليس على نحو التخصيص

تلا قوله سبحانه

((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )) 126 البقرة

وقد ادعا رئيس مجلس الشورى أن هذه الآية خاصة بمكة المكرمة ولاينبغي لرئيس مجلس النواب الاردني ان يقرأها بحق العراق.

وقد فات هذا الرجل أن الآية الكريمة جاءت على لسان ابراهيم الخليل(ع) في دعائه للبيت الحرام أو أي مكان آخر ، المهم أن الآية جاءت في سياق الدعاء.

ولذا يمكن لأي شخص أن يدعو بهذا الدعاء لأي بلد كان ، نظير دعائه عليه السلام

((رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى  رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ))ابراهيم 40

فبحسب فهم رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يفترض أن يكون متفقها في الدين يحرم علينا أن ندعو لابنائنا بهذا الدعاء !

وكم كنت اتمنى أن ينبري له أحدهم ليعلمه أن {المورد في القرآن لايخصص الوارد }

وإلا لأفل القرآن وتحجر (وحاشا لله)

ثم إنه ليجدر بنا أن نبين حقيقة مجلس الشورى السعودي وأن لاعلاقة له بمؤتمر البرلمانات العربية.!!

فمجلس الشورى السعودي ليس ممثلا للشعب ، ولا هو مجلس منتخب ، وانما هو مجلس  تم تأسيسه في عهد الملك عبد العزيز آل سعود إبان إعلان  توحيد المملكة العربية السعودية، وتسميتها رسميا  بالمملكة العربية السعودية، وقد أصدر حينها التعليمات الأساسية التي أقر فيها اعتماد مبدأ الشورى كأسلوب للنصح لولي الأمر (ركزوا على كلمة لولي الأمر وهو الملك السعودي بالطبع)،  إذن هذا المجلس معني بتقديم المشورة للملك السعودي

على الاقل بحسب الظاهر ، ولايتمتع هذا المجلس بأية سلطات فعلية، وجل مايقوم به ويقدمه هو عبارة عن آراء وتوصيات يتوخون اعتمادها في مجلس الوزراء السعودي المعين  وليس المنتخب أيضا والذي يرأسه الملك. !!

كما لايفوتني أن أذكر بأن هذا الاعتراض على الدعاء للعراق ليس غريبا على آل سعود الذين سبق لهم أن حرموا الدعاء لحزب الله لبنان وهو في أوج مواجهته للكيان الصهيوني الغاصب

وهذا الأمر إن نم على شئ فإنما ينم عن حقدهم على العراق واتباع أهل البيت ع خاصة وجهلهم بالقرآن والاحكام الشرعية.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك