المقالات

مكافحة الفساد الإداري وازدواجية المسؤولين

2167 14:16:00 2006-07-11

( بقلم عبد الكريم الحيدري )

أوصت المرجعية الدينية الرشيدة الحكومة الجديدة أن تكافح بجد الفساد الإداري ووأده قدر المستطاع وكان بيان الإمام السيستاني واضحاً عند زيارة المالكي لسماحته... وعلى هذا الأساس والمبدأ عمل بعض الإخوة قدر استطاعته لاستئصال هذا الورم الخبيث الذي استشرى بشكل مذهل حتى وصل إلى....

 فقد انبرى الكثير من موظفي الدولة بإخلاص وتفاني من اجل خدمة المواطن بنزاهة.. لكن المشكلة التي واجهت الكثير من هؤلاء والذين يتعاملون مع المواطنين بشكل يومي, هو المواطن الذي اخذ تصوراً إن كافة الموظفين هم من المرتشين مما جعل الموظف المخلص أن يعاني من هذه التصرفات

 فقد حدثنا احد السادة المسؤولين في مديرية تربية محافظة النجف الاشرف عن هذه الحالة الخاصة قائلاً: إن هنالك ضغوط خارجية على دوائر الدولة, فوصايا المرجعية الدينية والوزارة تؤكد على القضاء على الفساد الإداري فضلاً عن مجلس المحافظة الموقر والإدارة المدنية والمفتش العام.. الخ منظمات المجتمع المدني.. العراق كله يكافح الفساد الإداري! وعندما نقوم بمكافحة الفساد الإداري يقوم المتضررين من ذلك إلى الجهات التي طالبت من المسؤولين بمعالجة ووأد الفساد الإداري وعندما تستنطقه هذه الجهات التي تطالب بمكافحة الفساد, بإنصاف المفسِّد يصبح هو المظلوم ونحن الظالمين..

فأصبح الموظف النزيه بالمواجهة وفي حيرة من امرنا.. لا نكافح الفساد والسادة المسؤولين يوصون بذلك من جهة ومن جهة أخرى يطالب هؤلاء المسؤولون بغض الطرف عن هذا أو ذاك مثال ذلك إننا في احد المرات انهينا خدمات الذي اشتكى في كل دائرة لأكثر من ستة مرات فأصبح لديه اضبارتين كبيرتين لوحده.. وتأتي الاستفسارات والأسئلة عنه واللوم وانه مسكين.. والكل يعرف انه قد زور ثماني عشرة سنة بدل الثمانية اشهر.. واستلم راتب 446 على ثماني عشرة السنة المزورة.. وقد عملت المديرية بذلك تحقيق.. وأنهت اللجنة التحقيقية خدماته وطالبت بالأموال.. وأحيل إلى القضاء مع الموظف الذي زور ذلك.. أصبح هذا الرجل بين ليلة وضحاها مظلوم.. ويتساءل هل من المعقول أن تنهي دائرة من الدوائر خدمات منتسبيها لغرض كيدي أو استهداف؟! والحالة الثانية التي تحدث عنها إن هنالك بعض المظلومين والمسجونين وأصحاب الشهداء..

يشعر هؤلاء إن لهم فضل على الدولة والآخرين.. فيأتي هؤلاء وبصورة غير حضارية .. يهدد .. ويسب ويصب جام غضبه على الموظف وهو يعلم علم اليقين إن الموظف ملتزم بتعليمات وتوصيات من جهات عليا على الجميع أن يلتزم بها.. يتساءل السيد من يحمي الموظف الذي يريد أن يخدم بلده بصدق وأمانة...؟ فأين دور المبلغين والوعاظ... مضيفاً: إن المواطن ومن خلال الديمقراطية التي يتمتع بها الشعب يريد أن تطبق القوانين التي حلم فيها في منزله وحسب رغبته دون التقيد بالنظم والتعليمات.. فأصبحنا نحن الموظفون في حيرة من امرنا.. هل نرضي المواطن.. القانون..؟ الجهات التي تتدخل بشؤون الدوائر.. من أحزاب ومراكز ! وهنالك أمثلة كثيرة لا نستطيع أن نبوح بها..

عبد الكريم الحيدري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك