المقالات

الكهرباء و(كان وأخواتها) والاضطهاد السياسي

1228 15:37:00 2008-06-02

( بقلم : علي جاسم )

يبدو أن موضوعة الكهرباء في العراق قد انتقلت من عنوان المشكلة، وصارت أزمة ثم تطورت تدريجيا لتتسع (أزمتها ) ولتصبح أزمة خانقة تتجاوز الإشكالات السياسية والاختلافات الكبرى بين الكتل البرلمانية والقضايا المصيرية كشكل نظام الدولة الفيدرالي وقضية كركوك وقانون النفط والغاز والأمور الدبلوماسية وعلاقاتنا المستقبلية مع دول المنطقة والعالم ،والى أن أمست القضية الكهربائية قضية مزعجة وظلت معقدة ليس لها حل ولا عقد لأنها من صنع المستحيل ومن الكبار المستعصيات التي لا يمكن ان يكون لها انفراج إلا بمعجزة ربانية تجعل أبناء هذه الوزارة يعلنون توبتهم لشدة ما أفرطوا بتعذيب الشعب واستغلوا صبره وتضحياته ونهبوا ثرواته.الوزارة وإنتاجها الوطني قد باتت من الأمور المنسية التي لا يعتمد عليها المواطن في حياته لأنها أصلا لم تستطع ان تكون سوى ضيفا خفيف الظل سرعان ما يتحسس ثقل بقائه على العائلة العراقية في خضم الأعباء الاقتصادية ومتاعب الحياة اليومية ولذا فأنها سرعان ما تغادر دون رجعة لدرجة ان المواطن إذا ما فكر يوما ان يكتب مذكرات حياته وسيرته فبالتأكيد سيخصص فصلا مهما لإنجازات وزارة الكهرباء وأعذارها وأمبيراتها السمعية والبصرية وأبراجها التي ما برحت ان تصبح أطلالا تبكيها العيون العراقية في مواسم الصيف والشتاء على حد سواء .

المواطن لم يتمكن يوما ان يمنع نفسه من التفكير الجدي والمسؤول بمعوقات عمل الوزارة التي تمنعه من أداء عملها على أكمل وجه وفكر أكثر من تفكير المسؤولين أنفسهم الذين مازال جل تفكيرهم هو كيفية استغلال الأوقات الحارة والساخنة لإشباع جيوبهم على الرغم من الأموال الضخمة والهائلة المخصصة لها دونما أي فائدة كهربائية أو تغيير في مبادئ الفولتية الوطنية التي يعتقدونها ويؤمنون بها لا في الليل ولا في النهار ، ولم يتمكن المواطن من اعتناق دين الوزارة المتمثل بالانقطاع المستمرة أو فهم معجزاتها ومبرراتها غير المقبولة كونه لا أكراه في الدين ، لذا لم يجد منفذا سوى اعتناق الدين البديل ورسالة المولدات التجارية التي أغنت من جوع وأشبعت من حاجة ، والى ان يأتي اليوم الذي لا نستخدم فيه هذه الافعال الناقصة (كان وأخواتها) التي طغت على كلامنا هذا ،ولا نستهلك تمنيات جماهيرية في رؤية كهرباء حقيقية في بلادنا فأن الوزارة ستبقى مغيبة عنا وقد تنتفع هي نفسها اذا ما تم شمولها بعنوان ومخصصات المضطهدين السياسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اباالخيل
2008-06-03
الله ينتقم من كل من يسرق ويؤذي كل عراقي لعبه الكهرباء الميتاكافيليه انكشفت العبوغيرهايامن تسبب في موت الاطفال والشيوخ بسبب انقطاع الكهرباء
ابو احمد
2008-06-02
ولا تنسى اخي الكاتب ان الحكومه ساهمت في تخفيف الازمه على المواطن بزيادة الرواتب فبدلا من تكديس الاموال في بيته يستطيع الان ان يصرف هذه الزياده بالوقوف بالطوابير الطويله ليحصل على البانزين المتوفر جدا في المحطات ليشغل مولدته وينعم بالكهرباء حاله حال وزير الكهرباء الا ان مولدة السيد الوزير (شويه ازغر من مولدة المواطن! ) مسكين الوزير,ثم لم العجله يقال ان الشركات من كل انحاء العالم تنقب عن النفط في جميع انحاء العراق فاذا ما عثروا عليه تحل كل الازمات وسوف نعيش في بحبوحه واقبض من دبش )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك