مازن الولائي ||
٤ رمضان ١٤٤٤هجري
٦ فروردين ١٤٠٢
٢٠٢٣/٣/٢٦م
الضجة الكبيرة التي ترفض مسلسل "الكاسر" والذي تقدمه قناة ( UTV ) لا أرى فيه شيء جديد من حيث واقعية المسلسل! نعم المسلسل الذي تكلم بواقعية وصراحة جدا كبيرة على رجالات الجنوب العراقي الشيعي بين قوسين! ولا أراه هذا الطرح إلا الطبيعي! بل وكانت القناة منصفة في توصيف العقال العربي الجنوبي! ومن أختار السيناريو له باع طويل وكبير في فهم سيكولوجية جنوب العراق ومن أجل هذا الفهم الدقيق شرعوا في إعداد مسلسل بهذا الإنتاج الرائع!
فجنوب ينتج مثل ابو تحسين الصالحي ومثل ابو مهدي المهندس ومن على شاكلتهم ممن كانوا فداء عظيم لشعبهم، وعقيدتهم، ومذهبهم، وحوزتهم، وقائدهم كيف نتوقع أن هذا الجنوب لأولاد الحقد، الدفين والبغض، والتحامل، والغيرة من وجود هكذا بيئة جنوبية شكلت صداع لاسيادهم!؟
وحقهم ليس إنتاج مسلسل واحد! بل مئات المواد التي تفصل مثل إنفاق الدماء على طريقة الشهداء كلهم وعلى منهج الشهد.اء القا.دة عن شعبهم ومحبيهم وإسقاط الرمزية التي لم يجد أولاد البغايا والعمالة حلا لها، وهي كما كرة الثلج تكبر وتكبر حتى تسلمت مقاليد إدارة الدولة بالشكل المهني الناجح ليعرف كل شريف من كان الخلل وأين كان؟! دولة بصبغة شيعية ولوزراء كأنهم الورود والبلسم يدورون على أبواب الفقراء وأصحاب الحاجات بكل تواضع ورغبة في الثواب من أجل انتشالهم من المظالم والقهر..
هكذا جنوب ينتج جنود قطعا يدفع العدو إلى إبتكار ما يحاول به تغطية عين الشمس المحال تغطيتها بغربال!
وعلى قاعدة اليائس يلجأ للشتائم هكذا تفعل قنوات الحقد والسرسرة والعمالة فلا غرابة والحكمة تقول؛ إذا أتتك مذمتي من "ناقص" فهذا دليل على إني كامل..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha