المقالات

بعد ان رحل الصدريون عنها

1711 20:44:00 2008-06-05

( بقلم : د.واثق الزبيدي )

ان من يدخل مدينة الصدر اليوم ستدهشه تلك المدينة التي جعل منها جيش المهدي ساحة لحربه مع الجميع فبعد ان ذهبت غربانهم السود دخلت افواج الخدمات الحكومية لتنظف ازبال الصدريين وترفع جثث المغدورين من شوارعها والسدة التي كانت مقبرة المغدورين صارت اليوم محل من محلات النزهة بعد تنظيفها وبعد ان فر قادة القتل منها بعد ان احالوها خرابا صارت المدينة اليوم مدينة اخرى وحاضرة من حواضر بغداد من جديد فسيارات البضائع التي كانت تخشى دخول مدينة الصدر حتى لايستلب عرقهم بالاتاوات وحتى لا تقطع لهم وصولات مكتب الصدرين اصبحت اليوم تمخر عباب هذه المدينة وتبعث فيها الروح والحياة وصارت التجارة التي تعتمد عليها محلات واهل هذه المدينة عامرة بفضل اصحاب المروءة الذين انتشلوا المدينة بصولة الفرسان الثانية ومناطق بغداد التي كانت تغذيها جميلة بالهاونات عادت لتستبدل لغة الهاونات بالبضائع لتقلل من صخب الاسعار التي ارتفعت اثناء اسر المدينة من قبل خفافيش الرذيلة فمن يدخل المدينة اليوم يشاهد مالم يشاهده منذ اكثر من اربعين عاما خمس وثلاثون منها قضاها اهالي المدينة معذبين مقطعين من قبل البعث الصدامي وخمس سنوات اخرى محبوسون بالقمع البعثي الصدري واعتقد ان الاوان قد حان لينعم اهالي هذه المدينة بكل ما هو حي لانها مدينة تعودت الحياة كلما خرجت من انقاض الموت الذي اجتاحها وحولها رمادا ولتنفض عن نفسها ادران الماضي البعيد القريب البعثي في شقيه .

اليوم المدينة صارت شيئا اخر فالناس يدخلون ويخرجون غير خائفين من القناصين الذين كانوا يتخذون من الاسطح العالية والخرائب اوكار لهم وصار الناس من حقهم ان يتكلموا وينقدوا ويختاروا الحزب الذي يريدون والحركة التي يشتاقون وحتى صار لهم الحق ان يكونوا مستقلين بعد ان كانوا مجبرين على ان يكونوا صدريين بالقوة واعطت قوات الامن للناس الامان ليتحركوا كما يريدون وان لازال هناك بعض المنغصات وان كانت القوات العسكرية تسيطر بشكل شبه كامل لكن الحياة بدأت تعود والخطوة الاخرى هي عودة المهجرين للمدينة بعد ان نزحوا بفعل القتل اليومي الذي كانوا يعيشونه ويذوقونه من اعداء الحياة وعندما اتذكر المهجرين اتذكر معهم اقربائي الذين هجروا المدينة خوفا من عصابات جيش المهدي عندما وضع الصدريون عبوة ناسفة كادت تؤدي بهم لولا حفظ الله الى مقابر النجف الاشرف او حتى قد لايحصلون على قبر ان ضاعوا تحت انقاض بيتهم كما فعل بجيرانهم وهذا لانهم لم يضعوا صورة زعيم الصدريين على بابهم ولانهم ذهبوا الى دوائرهم لخدمة العراق ولم ينصاعوا للعصيان الذي امرت به الوية جيش المهدي لمقاطعة الحكومة .

اليوم عاودت امانة العاصمة لتنظيف المدينة وتشجيرها كما بدأت وزارات تدخل المدينة لتصلح خرابها وبدأت مقاهي المينة وكازينوهاتها ومطاعمها تشم نسائم الناس وتتسامر مع احاديثهم وعادت اعمدة الكهرباء للانارة بعد ان استخدمها الصدريون حواجز يأسرون بها الناس واسلاكها مشانق شنق عليها الكثير من الابرياء او قيد بها الكثير من الاحرار لانهم رفضوا ان يكونوا بعثيون صدريون وصار للناس ان تنتقد بعدما كان النقد مسموحا لطرف واحد وصار للناس ان تختار بعد ان كان الاختيار محصور بقادة المليشيات وسلاحهم المقيت انها مدينة الثورة او الصدر عادت من جديد وبقي ان تصير مدينة الاحرار بعد ان كانت مدينة المعتقلين والخائفين والمقتولين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاكر الكعبي
2008-06-06
لايزال البعثيون الصدريون يجوبون مدينة الصدر وعلى الحكومة ان تمسك الارض وتعتقل الكثير من ارهابي الصدر وهم كل جمعة يجتمعون فاعتقلوهم انهم مجرمي الارض وقتل الناس وعليكم بالشعلة والعمارة لانها بؤر للارهابيين الصدريين والاسلحة تاتيهم من خارج الحدود
علوان
2008-06-06
اين رحلوا يا اخوان وهل من الصعب ان الذي رحل يعود وهل تم ارجاع الجوامع والحسينيات التي اغتصبت وهل فتحت فروع الاحزاب الوطنيه التي حوربت وهل وهل كثراذهبوا الى حي العامل تجدوهم هناك والرماد تحته جمرا انقذوا المواطن منهم وامنعهم من العمل السياسي لان لا فرق بينهم والقاعده
عبد الصفوة
2008-06-05
نتمنى من صولة الفرسان أن تصول صولاتها على مدينة الشعلة بعد صولتها المقدامة على مدينة الثورة وليس مدينة فلان ونتمنى أيضا أن تفك أسر مدينة العمارة التي هرب إليها الجرذان الذين هربوا من مدينة الثورة وتخليص أهلها الشرفاء من هؤلاء القرود والخونة والبعثيين والسفلة الذين لم نسمع لفيلتهم صوتا بعد الخزي الذي نالوها من العارات والرذائل التي كشفتها صولات الفرسان البطلة وسوف يلقى كل من هؤلاء الباقين المختبئين في جحور الفئران والجرذان والذين يلبسون لباس النساء ليهربوا به والرجال بالمرصاء لهؤلاء النساءالهاربة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك