حسام الحاج حسين ||
ينطلق سباق الانتخابات التركية رسميا اليوم الخميس، مع بدء تصويت الأتراك المقيمين في الخارج، خلال الفترة الممتدة من 27 أبريل/ نيسان حتى 9 مايو/ أيار المقبل، وفق الجدول الزمني المُعلن من المجلس الأعلى للانتخابات، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية ،،!
اقوى المرشحين ( رجب طيب اردوغان ) عن حزب العدالة والتنمية ،،!وهو سني حنفي ،،!!!
و (كمال كيلتشدار اوغلو ) زعيم حزب الشعب الجمهوري ،،!! وهو علوي ،،!!
تحولت البرامج الأنتخابية للمرشحين الى منصات للأصطفاف الطائفي .بعد ان اعلن المرشح ( كمال أوغلو) من على منصة تويتر ( أنا علوي ) وهو كسر للأعراف والتقاليد السياسية التى اسسها اتاتورك والذي الغى بموجبه جميع الأنتمائات العرقية والطائفية ،،!!!!
يشكل العلويون في تركيا نسبة ١٢ الى ١٥ ٪ تقريبا وهم
ينقسمون إلى مجموعتين: تعيش الأولى في المناطق القريبة من سوريا، وبشكل خاص في لواء اسكندرونة،ولغتهم الأصلية ( الأم ) هي العربية ،،!
والقسم الأخر من العلويين يعرفون بـ"علويي الأناضول" ويتوزعون بين الأتراك والأكراد.
ويشكل العلويون الأكراد 35% أو أكثر من مجموع العلويين ،،!!!!
وجه المنافس الأبرز للرئيس التركي اردوغان زعيم (حزب الشعب الجمهوري ) خطابه بشكل أساسي إلى فئة الشباب التركي وكتب على منصة تويتر رسالة مفادها "أنا علوي.. هل أنتم مستعدون لتدمير هذا النظام الذي يقول لا يوجد علويون؟
حيث لاقى كلماته صدى واسع في اوساط المجتمع التركي من المعارضة والأكراد وحتى داخل حزب العدالة والتنمية ،،!!!
كان العلويون على مر التاريخ ضحايا لتمييز ومذابح السلطة الحاكمة في تركيا في الماضي، وما زال بعض السُنّة المتشددين يتبنّون موقفاً مُعادياً لهم حتى اردوغان اتهمهم بانهم في طور صناعة دين جديد ،،!!!
ويعود خلاف العلويين مع الحكومات التركية المتعاقبة
الى حيث أن تركيا هي دولة ذات غالبية سنيّة ـ بغض النظر عن مدى التزامها بمنهج أهل السنة ـ فإنه من الطبيعي أن يقف العلويون في تركيا موقفًا عدائيًا من الدولة العثمانية و الأتاتوركية العلمانية التى اقيمت على انقاض الخلافة العثمانية السنية ،،!
قابل العلويون إعلان كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية سنة 1924 بالارتياح، لأنها تمثل لهم رمزاً غير محبب ،،! الاانهم صدموا بعد صعود التيار القومي والديني في زمن اربكان وغول واردوغان المتشدد ،،!
لأن غالبيتهم من العرب والأكراد وقد استثمر اردوغان هذا العداء القديم وبالخصوص نحو الأكراد الذي يشكل حزب العمال الكردستاني قاعدته الشعبية اضافة الا ان قيادات الحزب هم ( اكراد علوييون )
تحول السباق الأنتخابي بين المرشحين الأبرز ( اردوغان و اوغلو ) الى اصطفاف طائفي ولكل منهم ادواته في استحضار الماضي للتنافس على حصد اصوات الناخبين وخاصة الشباب الذين يسعى اغلبهم لتخلص من الأسلاموية القومية التي يقودها اردوغان ،،!!! وهم يشاهدون تأكل العلمانية والديمقراطية نتيجة سياسة حزب العدالة والتنمية والأنقضاض الممنهج على مفاصل الدولة التركية لصالح تيار قومي واسلامي يقودة المتشددون ،،!النتيجة سوف تحسم عندما يتوجه الناخبون في عموم البلاد إلى صناديق الاقتراع يوم 14 أيار المقبل لانتخاب مرشحيهم ( البرلماني والرئاسي )،،!!!
ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب بالاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً، وفق اللجنة العليا للانتخابات في الجمهورية التركية الشقيقة ،!
https://telegram.me/buratha