المقالات

الوهابيون الموقعون على بيان شتم الشيعة بدأوا يتلقون صفعات كتّاب بلدهم

1678 12:02:00 2008-06-06

متابعة وتعليق : سامي جواد كاظم

كتب خالد الغنامي في جريدة الوطن ليوم الجمعة 6/6 مقالا تحت عنوان ( كفُّـوا عن التهييج الطائفي ) والذي ان دل على شيء فانما يدل على التململ الذي بدأ العقل السعودي في رفض مثل هكذا خطابات جلبت لهم الويلات والشبهات و نظرة السوء من اغلب دول العالم حتى ان احد كتاب المقالات السعوديين كتب مقالا بعنوان (ارفع راسك انت سعودي ) وهذا جاء لما بدات تتكون من نظرة سلبية عن المواطن السعودي سببها هذه التي تدعي المشيخة في توقيعها بيانات تحريض وشتم وتكفير لكل من لا يتفق ورؤاهم بالاحداث والتاريخ .

جاء في مقال الغانمي انتقاد لاذع وصريح بمعنى الكلمة وتوافق مع المؤتمر المنعقد في مكة المخصص للحوار الاسلامي حيث جاء في المقال ( في التظاهرة الإسلامية المتمثلة في المؤتمر الإسلامي الذي افتتحه الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الأربعاء الماضي 4 /6 / 2008 بهدف التقريب بين وجهات نظر هذه الفرق والسعي لتذويب ما من شأنه أن يفرق أهل الإسلام ويفتت وحدتهم , اجتمع علماء وفقهاء ومفكرون من شتى الفرق والمذاهب الإسلامية في مكة المكرمة , وحضر هذا المؤتمر عدد كبير من الأسماء المشهورة ومعظم مفتي الدول الإسلامية إن لم يكن كلهم , ومن ضمن من حضر السيد علي أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق لجمهورية إيران الإسلامية و( رئيس هيئة تشخيص مصلحة النظام ) حالياً. المسلمون بحاجة لمثل هذا المؤتمر لأن من شأنه أن يوسع الأفق ويكبر دائرة الانتماء ويهيئ النفس البشرية لدخول تجمع أكبر من البشر في مربع القبول , لكن مثل هذا المؤتمر تناقضه جهود أخرى هي أقل سماحة وأكثر ضيقاً وأقرب نظرة , فقد سبق افتتاح هذا المؤتمر بيان خرج علينا في الأحد الماضي يتعارض تماماً مع هذا النهج المتصالح الساعي لردم الفجوات , بيان وقعه عدد من المشايخ السعوديين لا يخرج عن نمط البيانات التي نعرفها والتي تحذر من خطر الرافضة ( الطائفة الشيعية ) داخلاً في تفاصيل العقيدة الشيعية ثم انتهى الموقعون على البيان إلى أن طائفة الشيعة شر طوائف الأمة وأشدهم عداوة وكيداً لأهل السنة والجماعة. الجديد في البيان هو خروجه من النقل عن الكتب السنية التي شتمت الشيعة منذ سبعمئة سنة ليدخل في عالم السياسة منتقداً من اغتر من أهل السنة بحزب الله اللبناني وانخدع بمعاداتهم لليهود والنصارى في لبنان.

هذا البيان عليه مأخذان , الأول أنه إساءة لأهلنا من شيعة المملكة العربية السعودية والذين لا يعرفون وطناً سواها. الثاني أنه سيكون سيئ الأثر على الوضع اللبناني الساخن حتى الساعة., لكن الخطأ لا يقابل بخطأ مثله , فمثل هذا التهييج الطائفي الوارد في هذا البيان هو بمثابة صب الكيروسين على النار في بلد ما زال العقلاء فيه يبحثون عن طريق متعرج كتعرج أزقة بيروت لكي ينقذوا لبنان من شبح الحرب , مثل هذا التهييج الطائفي سيقابل بتهييج مثله بطبيعة الحال ومن سببته فإنه سيسبك , ولو لم يأخذ الحكماء بزمام المبادرة , ليتحدثوا عما يجمع الناس ولا يفرقهم , فإننا سنعود وكأننا في طوابير ( صفين ) نسن الرماح ونختبر الدروع ) .هذه خطوة من خطوات ستلاحق كل من تسول له نفسه في انتقاد او شتم من لايتفق مع الفكر الوهابي حتى ينتهي به الحال لان يكون في زاوية ضيقة فلايجد من يكفره فحينها اما يفخخ نفسه او يكفّر عائلته وهذا اليوم قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2008-06-07
صدقت اخي ابو هاني الشمري فيما ذهبت اليه
ابو هاني الشمري
2008-06-06
اخي سامي هذا الكاتب الذي خرج عن القاعدة العامة هو واحد من آلاف الكتاب الوهابيين ومشايخهم وجهالهم الذين يشتموننا ويكفروننا ليل نهار ولم يتركوا مثلبة اونقيصة الا والصقوها بنا . اما عن المؤتمر الذي عقد في بلدهم فهو لذر الرماد في العيون بعد ان فاحت رائحة العفن الوهابي ليشمها اهل الارض كلهم وبلا استثناء وصار الجميع يعلم ان البلاء الذي وقع على الاسلام وكل الويلات التي جرت وتجري باسمه ناتجة عن خبث هذه العصابة الاجرامية التي تسمى الوهابية فماذا تقول لبلد يمنع الحاج من حمل كتاب مفاتيح الجنان معه!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك