مازن الولائي ||
٥ ذي القعدة ١٤٤٤هجري
٤ خرداد ١٤٠٢
٢٠٢٣/٥/٢٥م
ذهبت وكلّي هموم وقلبي يقّر حزنًا على أمور كثيرة لم يكن لها إلا الاستغاثة والاستعانة بالله سبحانه وتعالى وعبر عظيم الوسائط، فقررت الذهاب شاكيا حالي وما تعج به روحي من خيبات وخذلان وعيوني ترى انقلاب عند الكثير لم يسبق أن عملت له حساب! ذهبت وكل جوانحي ووجداني ترنو إلى لحظة لطف أو قطر من غيوم العطف الإلهي، فالتصقت بالشباك وصرت أهمس من نياط جوانحي ونياط روحي المضطربة! ونظرت إلى قاع الشباك حيث نقود الزائرين الايرانيين التي تحمل صورة روح الله الخُميني العزيز وهي عبارة عن نذور وغيرها بشكل كبير وصور هذا العارف تعج وتملأ المكان.. رجعت بي الذاكرة الى سنوات خلت حيث كانت ممنوع مثل هذه الفئة من النقود يحملها شخص! وقد تكون حجة لقتله وسجنه! فقارنت بالخيال بين تلك المرحلتين نقود ترمى بشباك ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، لعدو طالما ازهق أرواح كل المؤمنين بقضية الشباك وصاحبه، ومرحلة نقود فيها صورة من طهر الأرض ويطهرها من رجس كل الشياطين والطواغيت والفاسدين، شعرت بتلك المقارنة التي كأنها تهمس لي يا شيخ من كان يتصور في ذلك الزمن مثل هذا الحاصل الآن زائري إيران ونقودهم التي تزينها صورة العارف والمؤسس لدولة التمهيد.. هل بعد ذلك تحتاج إلى دواء أعظم من دواء ما تراه عيناك؟! أين صدام؟! وأين البعث الكافر؟! وأين أعداء دولة الفقيه وزائري ابي عبد الله الحسين عليه السلام من الإيرانيين؟! كل ذلك استحال وتحول واليوم يوم المؤمنين والمتقين والمجاهدين..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha