المقالات

ضوء على النتاج الفكري والثقافي للثورة الإسلامية الإيرانية


د. محمد صادق الهاشمي ||

 

٢٦/٦/٢٠٢٣

 

منذ أن هاجرت إلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلي الآن تقريبا ثلاثة عقود ونيف،و طيلة هذا الفترة أجد في نفسي الحاجة للقول بمايلي:

اولا

نتفق على أن الثورة الإسلامية الإيرانية هي ثورة حدودها الاسلام، وهي بهذا خارج الجغرافيا  الإيرانية ، لأنها لكل الشعوب وتمتد بامتداد عالمية الإسلام ،الامر الذي يفترض معه أن يتم إيجاد موسسات تهتم بترجمة النتاج الفكري والثقافي الإيراني إلى اللغة العربية وباقي اللغات حسب الإمكان ، فقد اطلعت على  كم كبير من الكتب والمجلات والبحوث ودراسات في غاية الأهمية  بيد أنها حبيسة اللغة الفارسية ،ولو أن الأجيال والمجتمعات عرفت الثورة وأهدافها من خلال النتاجات العميقة لكان اثر الثورة اليوم أوسع بكثير، وليس المشكلة في عدم توسع مكانة الثورة الإسلامية في العالم الإسلامي بل في قصور الفهم حتي للبعض الذي يويدها.

ثانيا

 بصراحة توصلت إلي حقيقة وهي :أن كم وقيمة النتاج الفكري والثقافي الثوري والسياسي الإيراني بين المنتج في إيران ومؤسساتها وحوزاتها وجامعاتها ومراكز الدراسات فيها وبين الواصل إلي الشعوب وخصوصا العربية لايتجاوز ٣٠٪ في أحسن الأحوال خصوصاً في المجال الفكري والتعبوي والرسالي ،علما أن قسما كبيرا من الواصل الينا  أجد ترجمته ضعيفة وساقطة عن الإعتبار بعض الأحيان .

ثالثا

إيران تنتج سنويا نصف مليون كتاب وقيل أكثر أو أقل في مختلف العلوم، لكن ما وصلنا من الكتب تعد بالعشرات بسبب الترجمة وأسباب أخري لذلك نجد طلاب وطالبات الجامعات الذين يريدون مناقشة بحث عن إيران على مستوي الماجستير والدكتوراه يعانون من شحة المصادر.

رابعا

فكر الإمامين الخميني والإمام الخامنئي وفهمهم للواقع والصراع والنظام العالمي، و رويتهم لمستقبل الأمة الإسلامية ومنهجهما لبناء الحضارة الإسلامية كل ذلك  بحاجة إلي مراكز دراسات وترجمة أكثر مما عليه الواقع المزري.

خامساً

مازال حجم الإنقطاع الحضاري الفكري  بين إيران الثورة والدولة والأمة العربية والإسلامية كبير،ومن الغريب الغريب أن إيران منذ ٣٤ سنة وأكثر  تكتب لنفسها في الغالب ،

ومن هنا ندعوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومراكز الدراسات والمراكز الثقافية في العراق ولبنان وفي اي جزء يهتم للقيم والمبادئ الثورية والفكرية والعلمية بما فيه حوزة النجف الاشرف أن تولي قدرا للترجمة من اللغة الفارسية وإليها فإن الشعب الإيراني أيضا يحتاج أن يطلع علي الأفكار التي تطرح حول جغرافيته وتريد أن تخترق اسواره.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك