المقالات

ردا على الاقلام المأجورة... اعطونا الدليل في اثبات عمالة بيت الحكيم

1847 22:15:00 2008-06-09

( بقلم : علاء الموسوي )

يبدو ان ابتلاء العراق والعراقيين لايقتصر على وفرة خيرات ثرواته الطبيعية والبشرية بل انها تجاوزت ذلك الى موقعه الجغرافي وقربه من دول ذات اهمية جغرافية وستراتيجية في المنطقة، لكي تكال عليه الاتهامات من كل حدب وصوب وتتهمه بالانتماءات العرقية والمذهبية لدولة دون اخرى على حساب وطنيته وانتمائه المذهبي او القومي. لا اعرف كيف التعامل مع اقلام نذرت نفسها الرخيصة بالاعتداء على رموز وطنية لها من السجل الحافل الذي يعتز به شعب عرف باصالته واختياره لرموز وطنية عقائدية لها من الارث النضالي والديني ما يكمم الافواه ويسكت تلك الالسن العفنة التي لاتعرف غير التشويه والتضليل والاكاذيب المزركشة بادبيات بلاغية اكل الدهر عليها وشرب.

اذ احيانا اشعر بالخجل وانا اجعل قلمي موضع الرد على هذه الاقلام المأجورة من ازلام البعث واسيادهم من القاعدة الطالبانية (اصحاب المقاهي في لندن وفرنسا وايطاليا...) لكن اجد الرد مناسبا اذا كان القارىء هو الفيصل في اختيار المعيار الصائب في زحمة المقالات المضللة التي لاتبغي غير تسميم الفكر بحجج واهية لا اساس لها من الصحة والبرهان.

لا اريد ان يتم نعتي باوصاف مغرضة حتى اطنب بذكر مفاخراولئك القادة الذين تميزوا عن غيرهم واصبحوا زعماء المرحلة في عراق التاسع من نيسان بلا منازع.، وانما اترك القارىء ليبحث بين تلك السطور عسى ان يجد ضالته التي ينشد عليها الضمير الانساني الحي، بعيدا عن الانتماءات الحزبية والطائفية المقيتة.عائلة الحكيم والعمالة الايرانية التي بقيت ملازمة لهم بالوصف والتنكيل من قبل اقلام دأبت على ذلك الوصف المضلل بغية الوصول الى غايتها المنشودة في اضعاف المنجز من النتائج الطيبة التي حققها هذا التيار المبارك في بلاد الرافدين.

انا اريد ان اسأل القارىء العزيز... لو فرضنا (وفرض المحال ليس بمحال) ان عائلة الحكيم لم تغادر العراق وبقيت تعيش تحت وطأة الاستبداد الصدامي وقيوده القمعية بوجه أي انفتاح سياسي يمكن ان يخرج العراق من براثن الدكتاتورية القمعية لحزب البعث... ماذا ستكون النتيجة والحكم على هذه العائلة..... هل انها مخلصة لوطنها ولقائدها الهمام صدام العرب....وهل ستبقى ذاك البريق اللامع في سلسلة المراجع الدينية والقيادات السياسية السائرة على درب ابن العوجة صدام وافكار الصهيوني ميشيل عفلق الذي ينظر الى الدين الاسلامي على انه مرحلة سطحية مرت بها الامة العربية وعليها ان تتخذ موقفا تقليديا من هذا الدين..؟ ام ان المعيار سيتغير ليصبح بيت الحكيم خارجا عن وصف العمالة الايرانية ليقع في احضان العروبة التي يتنفسها وينظر اليها القائد الهمام (فارس العرب) بنظرته المزيفة للواقع الصحيح لسجل العرب الخالد في اذهان الامم.

بين الفينة والاخرى ومنذ سقوط الصنم في 9/ 4/ 2003 والاتهامات والافتراءات الطائفية والقومية تكال على الشرفاء من ابناء هذا الوطن الجريح المخضب بدماء ابنائه الغيارى الذين قارعوا الانظمة الاستبدادية والتي منها النظام الصدامي بكل ما اوتوا من قوة وايمان. وكأن نضالهم في خلاص الشعب العراقي من هذه الاجهزة القمعية والبعثية جريمة لاتغتفر لكي تنسب اليه التهم الطائفية والقومية، كونه يقارع نظام يدعي العروبة والولاء للامة العربية بشعارات مزيفة لا اساس لها على ارض الواقع.

على الجميع ان يدرك ان العراقيين والذين اثبتوا ولاءهم لوطنهم وحبهم لشعبهم من خلال التجارب التي افرزتها المرحلة السياسية للعراق بصبغة ديمقراطية لم تشهدها المنطقة طيلة التاريخ الحديث والقديم، والتي اثبتت صدق ولاء هذه القيادات السياسية العراقية والتي لم يشك الشعب العراقي يوما بصدق ولائها لارضها طيلة نضالهم المرير مع الطاغية صدام، لتأتي نفوس رخيصة لا همّ لها سوى تمزيق الصف العراقي والاصطياد بالماء العكر ليتهموا المجلس الاعلى او منظمة بدر او اي حزب سياسي عراقي او تيار شعبي افرزه الواقع العراقي في خدمة العراق وحمايته من الفكر المتطرف والذي لايمت للاسلام بأدنى صلة.

قضية النفوذ والتدخل الايراني بالعملية السياسية في العراق وكذلك هيمنتها على الاحزاب العراقية والشيعية بالاخص والتي تحاول بها تلك الاقلام المأجورة العمل عليها والتشويه على الحقائق الناصعة ببياض الشمس.فعلى سبيل الايجاز لا الاطالة، مسألة النفوذ والتدخل الاجنبي لاي بلد معين لايمكن حسمه نفياً او اثباتاً الا وفق مؤشرات ومستندات تستند الى ادلة موضوعية اكثر حيادية لان مثل هذا النفوذ والتدخل ليس قضية ملموسة ومحسوسة حتى يمكن اثبات عمالة سياسية في بلد معين لبلد اخر والذي يتهم فيه سياسيه بالعمالة او الهيمنة السياسية عليه.فضلاً عن الانتماء الديني والمذهبي لذلك البلد ومحاولة سلخ الوطنية والانتماء الوطني لمعتنقي ذلك المذهب او الدين.

فأنا اخاطب تلك الاقلام هل يمكننا ان نقسم العراق على اساس طائفي اومذهبي او سياسي بأعتبار الانتماء او المكان لتلك العقيدة الدينية او الاحتواء المكاني للعقيدة السياسية..؟ واذا كان بأمكاننا ذلك فلماذا نركز في تقسيمنا هذا اللامنطقي على فئة او مذهب دون آخر؟؟. هل يمكننا ان نقول ان سنة العراق هم طائفة مهيمن عليها من الحكومة السعودية بمجرد قربها على الحدود او وجود بعض من ابناء هذه الطائفة يرجعون في فتاواهم الشرعية الى علماء سعوديين...؟ وهل يمكننا ان نتهم الاحزاب السنية في العراق بانتمائها لدولة اخرى تشترك معها في المصالح والرؤى السياسية لكي نتهمها بالعمالة او الهيمنة السياسية عليها...؟ وهل يمكن لنا ان نتهم شخصية ارتأت ان تجعل من التواصل والحوار الاقليمي البناء خدمة لمصالح شعبه وبلده في زحمة المزايدات السياسية.. عميلا لذلك التواصل الاقليمي من دون سبب مقنع ودليل يستند الى ادلة منطقية بعيدة عن الافتراءات والتكهنات البائسة...؟.

ناهيك عن أن مسألة وجود احزاب سياسية في بدء تكوينها في دولة اخرى غير دولة العراق لامور اقتضتها الضرورة الامنية والسياسية والتي كان يمارسها النظام الصدامي العفلقي في قمع هذه الاحزاب والرؤوس السياسية المعارضة لفكره الهدام. ليس بالضرورة ان نتهمها بالعمالة بمجرد وجودها على ارض تلك الدولة فكثيرة هي الثورات والانتفاضات الشعبية والتي كانت تدار في غير ارض المواجهة لحفظ تنفيذ افكارها ورؤاها السياسية.انا اريد ان اسأل وبصراحة....لماذا كل ما يزداد الانفتاح السياسي من الساحة المحلية والاقليمية والدولية لعائلة بيت الحكيم حتى تنهال تلك الحملة الاعلامية المغرضة باوصاف العمالة الصفوية والفارسية........ الى غيرها؟ هل هناك مشكلة حقيقية مع تلك الرموز التي لم تجعل من العداء والحقد والضغينة شعارا في تعاملاتها السياسية والوطنية....؟ ام ان هناك جدلية معقدة بفكر قومجي بائس ينظر الى غير العربي بانه انسان من درجة ادنى لكي يتم التبروء من كل شخص يمت بصلة زمانية او مكانية او ثقافية لذلك الفارسي او الافغاني او الصيني او الامريكي...؟؟

ما عساني القول غير ان الاسهال الكتابي لدى مجموعة من الكتاب المغرضين امتزج بروح العدائية والطائفية المقيتة تجاه بيت الحكيم وبلا سبب مبرر.... واعتقد لو سنحت لهم التعرف عن قرب وبنية صادق لتك الرموز لكان لكل حادث حديث...... ولات حين مناص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر السماوي
2008-06-10
الأقلام المأجورة معها حق اذا كانت هذه الأقلام الخبيثة قدمت مجتمعه أكثر من 65 شهيد بين مجتهد وعالم واديب وفاضل للعراق.يكفي آل الحكيم فخرا أن يعاديهم البعثين المجرمين والتكفيريين من القاعدة وطلبان والخارجون عن القانون من عصابات البعث المقنعه والقومجين السرسريه من العرب.
سيف
2008-06-10
لو كل كلب عوى القمته حجرا لاصبح الصخر مثقالا بدينار هذه التهم لاتستحق الرد لان الحاقدين يعرفون من الحقيقي الذي يقف ضد مخططاتهم
ابو منتظر
2008-06-10
انا اعطيك الدليل ... ال الحكيم وقفوا حجرا بوجه الظلم والارهاب والانحطاط وصرحوا للعالم ومنذ الامام الحكيم ..العراقيون ليسوا كغيرهم لايقبلون الضيم لايقبلون ان يتحكم بمصيرهم اهل الفسق والفجور والجهل المطبق ... ثم اداروا عجلة التاريخ باذن الله تعالى رغم المشاكل المعقدة ..ووضعوا العراق على طريق الرقي والتحضر والكثير من العاقلين يحسدوننا على النظام الجديد .. لن يروق للمتخلفين ممن رضوا بالدكتاتووور ان يبني العراق تجربته الجديدة .. والرد على هؤلاء هو الاعمار والتقدم وتحقيق اهداف الشعب العراقي
مواطن صابر
2008-06-10
اخي مشكور على ردك ولكن لاتجعلوا عائلة الحكيم حفظها الله لهؤلاء البعثية الأقذار هدف لمقالاتهم ومن ثم الرد عليهم ويسحبوكم لمايريدون اخي ان هذه العائله الشريفة اكبر من ان يؤثر عليها مقال لأحد الخنازير فأن اتهمها بالعماله فكل اتباع اهل البيت عملاء بنطرهم فلاتردوا على سفيه واكتبوا وافضحوا ماهم فيه من قذاره وسقوط فهذا يلجمهم اكثر ولاتجعلوا انفسكم في موقف الدفاع بادروا انتم وهجموا فوالله لاينفع معهم سوى الضرب بالنعال على رؤسهم فخرجوا من هذا الموضع الدفاعي ولاتجعلوا دائما نحن من يبرر ويدفاع وهم من يهجم ويشكك وشكرا لك
ام محمد
2008-06-10
لعنة اللة على كل الاقلام الماجورة بيت الحكيم تاج على روسكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك