المقالات

حديث الثلاثاء: عيد الغدير يوم الإستعداد العالمي للعدالة..!


 

عمار محمد طيب العراقي ||

 

نحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان على الدوام في طليعة المنافحين عن بيضة الإسلام ومناصرة أئمة الحق عليهم السلام.

عيد الغدير تذكيرٌ بالله وبعظمة الإسلام، وغرسٌ لمكارم الأخلاق ومحامد الأعمال، وتذكيرٌ بما اختص الله به أهل البيت عليهم السلام من فضل ومكانة، وما قدمه أهل هذا البيت من تضحيات في سبيل الدين وحماية رسالة السماء من التحريف، ناهيك عن تعلم الرماية والنصع، وكلها لا تخالف شرع الله في شيئ كما يدعى المدعون، بل هي من لب وجوهر الدين.

لم يكن الموضوع الذي أمر الله نبيه بتبليغه بلهجة شديدة: “وإن لم تفعل فما بلغت رسالته” سوى الإعلان الرسمي لخلافة علي بن أبي طالب، وكان رسول الله يحاذر من ذكر ذلك، لأنه كان يخشى أن يكون ذلك سبباً في وقوع الخلاف والفرقة الشديدة بين المسلمين، فكان لا بد من انتظار المناخ الملائم، وبعد نزول آية التبليغ، تبيّن أن المناخ مُهيأ، فجمع صلى الله عليه وآله وسلم، المسلمين في صحراء الحجاز القاحلة، وفي مكانٍ منها يُدعى “غدير خم” في الجحفة، على مفترق الطرق بين مكة والمدينة ومصر والشام والعراق، وأمر أن يلحق به من تأخر عنه، ويرجع من تقدم عليه، حتى يُبين لهم روح الإسلام وقوامُه المتمثلة في خلافة المسلمين بعد وفاته.

اجتمع المسلمون حول نبيهم، وأدركتهم صلاة الظهر، وكانت الشمس ملتهبة، وبعد فراغه من الصلاة قام بتبليغ ما أمره الله به، من ولاية أمير المؤمنين، وأمرهم بأن يُبلغ الشاهد منهم الغائب، وأمر الحاضرين ببناء خيمتين، واحدة له والثانية للإمام علي عليه السلام، وتقديم التهاني للإمام علي بإمرة أمير المؤمنين، واستمرت المبايعة ثلاثة أيامٍ متوالية، وكلما بايع فوج، قال رسول الله: “الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين”.

وقبل أن يتفرق المسلمون نزل جبريل عليه السلام بآية إكمال الدين: “اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا”، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي بعدي.

 

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك