المقالات

من اقوال القيادة


محمد صادق الهاشمي ||

 

((الاحتلال الامريكي في العراق لايقاس بعدد القوات المتواجدة على الارض بل القياس بمقدار تدخله في ادارة الدولة )).

هذا هو التعريف الحقيقي لطبيعة الاحتلال الامريكي في العراق، فهو لايقاس بعدد جنود الاحتلال،ونوع سلاحهم ومساحة  الارض المقيمين عليها ،ولا بطبيعة عملياتهم وانما بتاثير المحتل في الملف الامني والاقتصادي والسياسي والعسكري والاخلاقي.

فقد تطهر الارض منهم الا انهم يسيطرون على ادارة الدولة، وقد تتبدل صفة القوات المتواجدة من جنود قتاليين الى مدربين او يكون عددهم قليل او يتمكن القرار العراقي من محاصرتهم في قواعدهم وقد يخرجوا من ارض العراق كاملا كما فعلوا عام 2011 الا ان هذا لايعني انهم انهوا تواجدهم في العراق،وانما بدلوا آليات الاحتلال .

هولاء السرطان الاحتلالي يعرفون كيف يديرون ويوجهون الدولة باسلوب خطيرغير محسوس من خلال الامساك بالعصب الحساس لاي دولة يحتلونها ومنها العراق  لان الاحتلال في الثقافة الغربية تحول الى علم وله خطاب واليات ولين وشد واساليب وبرامج ودراسات وقوانين تغطيه وعملاء يمررونه وخزين كبير من التجربة التراكمية التي يتمكنون بها من ادارة الدول ومنها العراق فهم لايهمهم السيطرة على وزارة ما بقدر ما يهمهم ان يسيطروا على نقاط القوة في الوزارة فقد يحتاجون موظف واحد او اثنين في كل وزارة و(البنك التجاري العراقي)خير دليل فهو  الذي يهيمن عليه موظفين من الخزانة الامريكية للسيطرة على حركة المال في العراق والتجارة ومتابعة الصادر والخارج من الاموال في حركة المصارف ،وهكذا في الامن والجيش والتجارة والصناعة والتسليح وكل شي .

ايها الاخوة : العراق محتل ولنكن امام هذه الحقيقة التي لايمكن ان نتجاوزها مطلقا لذا علينا أن نخطط بقوة لإنقاذ شعبنا ولابد من

1- ان نحدد طبيعة الاحتلال العسكري الامريكي ، والموسساتي، والامني والثقافي وغيره.

2-  علينا ان نحدد النقاط التي يسيطر عليها المحتل في الدولة .

3- علينا ان نحدد سبل المواجهة واستعادة السيادة .

4- معركة السيادة لاتحاج فقط الى السلاح بل تحتاج الى القرار البرلماني والقرار التنفيذي من الحكومة وتعاضد القوى والاحزاب لاستعادة السيادة .

5- من المهم ان يعبر الشعب العراقي عن غضبه من سلوك السفيرة  الأمريكية وان تعبر الحكومة عن قدرها الكبير وعدم التساهل في خرق السفيرة المسعورة للقوانين .

6- من المهم ان تتبنى القنوات الاعلامية بمختلف انواعها الحديث عن الاختراق والاحتلال الموسساتي وخطورته على مستقبل العراق .

7- على الشرفاء والمجاهدين ان ينوعوا في اليات مقاومتهم فاننا بامس الحاجة الى المقاومة التنموية والثقافية والتربوية لننهض بامة الشباب نحو التحرر.

*كل هذا لابد منه والا نبقي وتبقي امتنا وعراقنا واجيالنا رهائن عند  بني صهيون والسفارة الامريكية*

 

١٤/٧/٢٠٢٣

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك