المقالات

مهام جديدة لجيش المهدي و المجاميع الخاصة ..الاقتصار على تجريب أسلحة متطورة

1516 21:13:00 2008-06-10

( بقلم : د. خزعل فارس الجابري )

بعد العمليات العسكرية و الأمنية التي شهدتها أكثر من محافظة و انهيار الوحش الكارتوني للمليشيات و فرض هيبة الدولة و سلطة القانون تشرذم عناصر هذه المليشيات فمنها من تم اعتقاله و منها من لاذ بالهرب إلى مناطق آمنة في داخل العراق و تحديدا محافظة ميسان التي أصبحت معقلا كبيرا للمليشيا أو تم تهريب هذه العناصر إلى خارج البلد ، أقول بعد كل هذا لم تعد ثمة قدرة لهذه العصابات في التحرك السهل ضد القوى الأمنية و المؤسسات و القواعد العسكرية و أصبحت عملية زرع العبوات ليست كما كانت سابقا رغم أنها السلاح المفضل لهذه العصابات كلما شعرت بالانهيار و عدم القدرة على المواجهة لرفع معنويات عناصرها و لإثبات وجودها . و مثلها عملية إطلاق الصواريخ التي تراجعت بنسبة الثمانين بالمائة في المحافظات الجنوبية للسبب المذكور أولا و بسبب المراقبة على المنافذ الحدودية و بالتالي الحد من تهريب هذه الصواريخ إضافة إلى عمليات الكشف المستمر على مخابئ الأسلحة في أكثر من مكان كان حتى وقت قريب تحت سيطرة جيش المهدي . و يبدو أن أصحاب القرار الفعليين و الذين يخططون و يدعمون و يزودون بالأسلحة المختلفة هؤلاء القتلة و المجرمين أدركوا صعوبة الوضع و عسر التحرك للمليشيات بناء على معطيات الواقع الذي تغير كثيرا خلال الأشهر الأخيرة . الأمر الذي أضطرهم إلى اللجوء إلى أساليب أخرى جديدة و تكتيكات تتلاءم مع المتغيرات و التي يمكن من خلالها إشغال الوقت بما هو مجدي بالنسبة لهم و عدم تضييعه سيما و أن المؤشرات تدل على أن التحسن الأمني في العراق هو تحسن حقيقي بالفعل و ليس مجرد تحسن مرحلي و مؤقت . لهذا صدرت تعليمات جديدة للمليشيات و كتائبها الخاصة تطلب التركيز على موضوع تجريب بعض الأسلحة التي تصلهم ، و أوضحت بعض المصادر أن المطلوب الآن هو معرفة فاعلية بعض الأسلحة و القنابل و العبوات التي تصل بأعداد قليلة و محدودة جدا و لا يهم مدى ما تلحقه من أضرار بشرية و إصابات مباشرة فالمقصود هو تقييم تلك الفاعلية على عدة مستويات ليتم تثبيتها مفصلا في تقارير و أشرطة يتم جمعها و إرسالها خارج العراق . و لكي يتضح مفهوم التجربة المطلوبة فإن نموذج " العبوة الناسفة " يوفر تبسيطا لماهية الهدف من وراء عمليات زرعها في مناطق عشوائية .

من بين ذلك على سبيل المثال معرفة فيما إذا كان خبير المتفجرات العراقي أو الأمريكي قادر على التعامل مع العبوة و طريقة التخلص منها و هل تكون بالتفكيك أم بتفجيرها تحت السيطرة ؟ لهذا تم خلال الأسبوعين الماضيين تفكيك أو تفجير عدد من العبوات الذكية يعثر عليها لأول مرة و قد زرعت في أماكن غير مؤثرة و تم التبليغ عنها من قبل أناس مجهولين رغم أنها دفنت بدقة و بعيدا عن الأنظار . حدث ذلك مؤخرا في مدينة البصرة و في بعض مناطق بغداد و أخيرا تم العثور لأول مرة على عبوة متطورة جدا في مدينة الناصرية . وقد أشارت لنا نفس المصادر إلى أن ثمة صواريخ جديدة دخلت الأراضي العراقية و هي جيل متطور من الصواريخ يصعب على أجهزة الرصد الحراري تتبع مسار إطلاقها والمطلوب وفقا للتعليمات الواردة هو إطلاق هذه الصواريخ و لا يهم دقة إصابتها للهدف قدر ما يمكن معرفته فيما إذا تمكنت أجهزة الرصد الرادارية المتوفرة في القواعد العسكرية تحديد مواقع إطلاقها .

و بهذا يثبت أن هذه المليشيات إنما تنفذ أجندة خارجية و تمتثل لتعليمات أجهزة المخابرات الخارجية و ما شعاراتها من مقاومة المحتل و المطالبة بالحقوق و الشعارات الوطنية إلا تزييف و خداع للعراقيين و لبعض أتباع تلك المليشيات و بلا شك فإن ما تلتحف به هذه العصابات التخريبية التي لا يهمها مصلحة الوطن و المواطنين سيسقط نهائيا مع الوقت و سينكشف دورها التخريبي و اللا وطني للجميع . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
salm
2008-06-11
اللهم اجعل كيد اعدا ء اهل البيت في نحورهم الخبثاء لماذا لم تحملهم غيرتهم على الملاهي في مصر او على الراقصات والغانيات في الدول العربيه او غيرتهم تروح اتخلص المظلومين في سجون مصر او سوريه او المظلومين في سجون المخبل ابو ليبيه اكو دوله عربيه حكومتهه مثل العراق منتخبه وشريفه الله يجعلها شوكه في عيون الطامعين
عراقي وبس
2008-06-11
السلام عليكم يادكتور ارجوا ان تذكر اسم الدول او الدولة التي تلجأ لها هذه العصابات وذكر مصادر هذه الاسلحة المتطورة ان أمكن وانا أعتقد أن لديك معلومات عن مصادر الاسلحة وعن الدولة التي توفر الملاذ الامن لهذه العصابات وقد أكون مخطا الله اعلم وشكرا لك يا دكتور والسلام
احمد
2008-06-10
والله ياعمي مصيبه شغلة الصواريخ هاي الحمد لله هسه كلش قليلة بس همين الها تأثير قوي يعني الصاروخ اللي لكوه بالبصرة ويكدر ايدمر مدينه ماتكلولي شيسوون بيه هذه الناس الا اذا ايريدون ايدمرون بيه العالم لاحول ولاقوة الا بالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك