المقالات

طهروا مؤسسات البلد من ثقافة الجندر


ماجد الشويلي ||

       2023/7/23

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

  بنظرة أقرب الى (الميتافيزيقية) يمكن لنا ادراك بعض المعطيات التي ساهمت وستسهم في المستقبل القريب ، ويكون لها أثر مهم في تحديد هوية العراق.

لأن ما حصل من انتهاك لحرمة القرآن في السويد قد أسفر عن مكنون الوجدان العراقي وارتباطه بالاسلام (رب ضارة نافعة) !

رغم أننا لا نستبعد أن من جملة أهداف هتك حرمة القرآن من قبل (موميكا ) العراقي (المسيحي ) بهذا الشكل المريع، هو لغرض الكشف عن تأثيرات مشاريع الغزو الثقافي في محيط المجتمع العراقي والنتائج التي تحققت.

بغية إعادة تقييمها  من جديد خاصة تلك التي استهدفت مسخ هويته الاسلامية ، قبل اللجوء الى اجراء التعديلات عليها أو تغييرها.

ولكي يتسنى لهم الشروع بعد ذلك في المراحل الاكثر إمعانا وتقدماً بهدم الأسس القيمية والمعرفية لهذا المجتمع.

ورغم ذلك كانت السنن الالهية حاضرة ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ))ۚ

43 فاطر

فما حصل هو أن الشعب العراقي بحكومته وقواه السياسية مجتمعة

عبر عن عميق صلته وارتباطه بالإسلام،

وأنه لازال يقظاً متحفزاً للرد على من يستهدف قيمه وثوابته الدينية .

وهو مؤشر يبعث على الأمل باجهاض وتقويض المشاريع التي تستهدف هدم البنية الأسرية تحت مسميات (الجندر) أو النوع الاجتماعي بحجة مناهضة العنف الاسري وحقوق المرأة وغير ذلك.

فاليوم أصبح الجميع على بينة من الأمر،

فليس لأحد أن يمارس الوصاية على هذا الشعب ويشرع له قوانين ويفرض عليه ثقافات دخيلة لا تنسجم مع عقيدته الدينية واعرافه الاجتماعية

بحجة انها تشريعات أممية إلا بارادته.

فالشعب هو سيد الموقف وهو من يقرر

الوجهة التشريعية التي يشاء.

وحسناً فعلت الحكومة العراقية بردة فعلها على الاساءة الى القرآن ، فقد كانت بحق ردة فعل معبرة عن ضمير الشعب العراقي المسلم.

الا أننا نطمح لمواقف حكومية وبرلمانية  وقضائية اكثر صرامة وجرأة ووضوحاً إزاء مايطرح هنا وهناك من محاولات لجر العراق الى مهاوي التشريعات التي تنشر الرذيلة.

فمادام هذا الشعب قد عبر عن هويته الدينية  وارتباطه العميق بالاسلام ،فقد أصبح بمقدور الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية ونحن نعول عليهم كثيراأن يقفوا بحزم مستندين الى الله والى شعبهم برفض (جندرة) المجتمع وتطهير كافة المؤسسات والدوائر الرسمية من براثين

هذه الثقافة الوافدة ، ومحاسبة المروجين لها على أنهم يشيعون ثقافة الشذوذ خلافا لاعراف وقيم الشعب العراقي الأصيلة .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك