المقالات

زَمَن الهزائم قَد وَلَّىَ وزَمَن الإستعباد دثرناه


د.  إسماعيل النجار ||

 

 

لأنَّ الإمام الحُسين عليه السلام نَفَخَ فينا رُوحَهُ الثورية فانفجرت فينا مقاومة، وشَدَّدنا قبضاتنا على بنادقنا  التي لطالما رفعناها هاتفين هيهات مِنَّا الذِلَّة،

عاشوراء ضَخَّت في شرايين الإسلام الحقيقي الحياة بعد إن حاولَوا إطفاء نوره، واستمرينا في العطاء رغم الظلم والقمع والتنكيل نرفع راياتنا السوداء مُنَدِّدين بجريمة العصر وكل العصور التي ارتكبها يزيد اللعين بحق نبيينا  وحبيبنا مُحَمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام،

عبر قتلُهِ لسِبطَهُ وريحانتهُ سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين المعصوم المظلوم بن علي بن أبي طالب وإبن فاطمة الزهراء،

على مَر العصور ورغم تنكيل أبناء الطلقاء بآلِ بيت محمد وأتباعهم ومحبيهم بدءً من بَني أُمَيَّه مروراً باللعناء بنو العباس وصولاً إلى أتباع إبن تَيمِيَّة،

ولا زلنا نهتف وبأعلى الأصوات لبيكَ يا حسين،

بفضل إحياء عاشوراء بقيَ الإسلامُ حَياً لَم يَمُت،

وكيفَ لآ والحسين عليه السلام قُتُلَ ليحيا دين جَدِّهِ عليه افضل الصلاة والسلام،

أليسَ هو مَن قال إذا دين جَدِّي لَم يَستَقِم إلَّا بقتلي فيا سيوف خذيني،

الدم الحسيني الحار يسري في عروق مُحِبي الإمام الشهيد،

الفكر الحسيني الوهَّاج مُتَغَلغِلٌ في رؤوس هؤلاء الشباب،

والشجاعه الحيدرية الحسينيه هيَ أولى صفات مَن رفعوا الرايات الحسينية وصاحوا لبَيك يا حُسين، وقالوا لن تُسبَىَ زينب مَرَّتَين،

وكلنا عباسك يا زينب،

إنَّ فِئَةٌ من الهُداة تضُخُ روح الثورة والتضحية والتصدي للظلم في شرايين الشباب المسلم من أتباع آل البيت عليهم السلام،

ضَحَوا بأنفسهم كما جدَّهم الحسين وجعلوا من إستشهادهم منارة تضيء دروب المجاهدين ويستنير بها الغافلين فيهتدون،

منذ شهداء الإسلام الستة علمائنا العِظام إلى السيد محمد باقر الصدر وبنت الهدى والإمام موسى الصدر إلى كثيرين نذروا أنفسهم خدام الهداية على طريق الإمام الحسين حتى اليوم،

تحملنا الصعاب والموت قتلاً وتسميماً  عانينا ما عانيناه من ظلمات السجون حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من قوة وعزة وكرامة واقتدار،

إن أُمَّة وَلَدَت عماد مغنية وراغب حرب وعباس الموسوي وهادي نصرالله وخليل جرادي ومحمد سعد وبلال فحص لا ولَن تركع إلا لله،

إخيراً إنتفض المارد من تحت رماد الموت والضيق والحصار، وقطعنا ألسن المضللين والمزورين حتى بتنا نرى وبأم أعيننا رايات الحسين في كل مكان، وشبانٌ يلطمون الصدور لأجله في غزة والضفة وكل مواقع الجهاد،

ختاماً في عاشوراء نجدد العهد والبيعه لابن فاطمة الزهراء وإننا لولده الحُجَة (عج( لمنتظرون،

 

بيروت في...

            24/7/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك