المقالات

مؤسسات الدولة بين سياسية التغيير وتغيير السياسية 4 / (وزارة المالية – المصارف الحكومية)

1275 16:46:00 2008-06-11

( بقلم : احمد الكردي )

السلام عليكمفي خضم ماسبق وماسياتي شكرا لكل الاخوان الذين ارسلوا لي داعمين كتابتي عن حياة المواطن العراقي او عن شبكة الاعلام العراقي مع العلم ان احمد ليس باسمي او الكردي ليس بلقبي انما طيف يضج نوم المفسدين في دوائر الدولة اينما وجدوا ومهما كان منصبهم او سطوتهم في مراكز الدولة...

((وما كنت متخذ المضلين عضدا)) ومهما عرضتوا من مكافات مالية لمعرفة شخصيتي الحقيقية او بحثكم عن كل شخص اسمه احمد او كل شخص هو كردي فلاتتعبوا انفسكم علما اني لست بفرد وانما نحن مجموعة تعاهدنا على كشفكم للناس وامام الراي العام... ولله الامر من قبل ومن بعد.

كلنا يمر صباحا ونحن في طريقنا الى عملنا على احد المصارف واكيد هية ليست المرة الاولى نجد طوابير للعجزة والمسنين منذ السادسة صباحا لاستلام الراتب التقاعدي او دفعات شبكة الحماية الاجتماعية....طلبت من رئيس عملي ان اعمل مقابلة صحفية لكي نبين معاناتهم للناس وعرضها في التلفزيون وشجعني الرجل واخذت الكاميرا وذهبت الى احد المصارف الحكومية في منطقة (....) لكي نجعل الحالة عامة فتكون بدون اسماء .... فوقفت في نهاية الطابور فنظروا الي باستغراب وسالني احد المسنين " هل جئت تستلم راتب ابوك " ولاني صغير السن والكل يتوقع ان يكون احمد الكردي رجل كبير بالسن!!!!!فقلت له نعم لاستطيع ان استحصل على معلومات تفصيلية عندها سالته "متى نستلم الراتب" فاجابني احدهم "وراك حصبة وجدري " ففهمت الموضوع..

وعند تمام الساعة التاسعة جاء الموظفين فانتصب الطابور وقلت يالله ساخذ الراتب واعود للعمل فقال شيخ " ياهذا وراهم ريوك بالعشرة الا يوزعون افلوس للوحدة الظهر ولو يوصلنا السرا لو على باجر"... وجلت بين الموظفيين القدامى فرايت رجل على كرسي جاء مصطحبا ابنه وهو رجل كان يعمل بالسكك الحديد وقد قال ابنه ان راتبه التقاعدي لايكفي نصف مصاريف الدواء له فقلت للحارس الامني لما لاندخله تحت في البناية فاجابني بصوته الغاضب " ممنوع يبقى بره حاله حال الناس "...وثلاث ساعات من الشمس الحارقة في الشارع معرضين لخطر الانفجارات او العيارات النارية التي يطلقها افراد حماية المسؤوليين الماريين لفتح الطريق...

ورايت ايضا احد الرجال مصحوبا مع امراته وهو مصاب بالبروستتات وهية حاملة له كيس الادرار له فقلت لاحدى الموظفات العاملات لما تكلفونهم معاناة القدوم للمصرف ودعوا احد اولادهم يستلمون عنهم فقالت لي ممنوع انها اوامر وزارة المالية هو الذي يستلم ان كان على قيد الحياة....وهذا كله وطوال الثلاث ساعات من الشمس الحارقة وترافقها زعقات الحراس الامنيين فتحت ابواب الصرف فلزمنا الطابور او ((السرا)) فلقيت اسلوب للموظفة مع هؤلاء المتقاعدين كانها تعامل متسولين يتسولون منها....

فوصلت للشباك وعنده طلبت منها مقابلة المدير فرفضت عندها ابرزت لها هوية مراسل صحفي وقد قلت اني جئت اقدم لقاء صحفي معه ففوجئت ان المدير لحد الساعة الحادية عشر وهو غير موجود بالدائرة.... فشكرت الله لانه اعطاني الصحة وجئت في هذا اليوم لارى ماارئ...

واليوم اريد ان اسئل اليس هؤلاء بمن بنى الوطن اليس هؤلاء لهم الحق في حقوقهم مثل ضحوا لكي يتركوا في الشموس من السادسة صباحا ولحين استلام رواتبهم والله يعلم في اي ساعة ....واتسال ان كان مسؤول هل يترك هكذا في الشارع او فنان او مطرب ام يفارق التبريد من فراشه وسيارته وحتى مجلس النواب ؟؟؟؟!!!!ومن هذه الموظفة لكي تعاملهم بهذا الاسلوب الحقير الم يكونوا هم موظفيين وماعاملوا الناس هكذا فضلا عن سرقتهم النقود من كل شدة.....

لماذ ... لماذا... لماذا هذا التعامل مع هؤلاء المساكين كانهم يستجدون راتبهم الذي لايسمن ولايغني من جوع .... مقارنة مع تقاعد رئيس الجمهورية الذي اقر او تقاعد اعضاء مجلس النواب الذي اقروه كاول قرار ... والحراس الامنيين الذي تعطيهم خمسة عشر الف او اكثر لكي يجلب لك الراتب؟؟؟؟؟؟!!!!!

المهم رجعت الى مسؤولي مع هذا الشريط الذي كان عبارة عن رسالة استغاثة لوزير المالية السيد باقر جبر صولاغ ولرئيس الوزراء السيد نوري المالكي ولكنه لم يعرض بامر من ؟؟؟؟....علما ان هذه الاصوات هي من اوصلت العراقيين لحكم العراق وادارته ... فالله ...فالله.... فالله بهؤلاء وانتم اهل الكرم. وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدبوك
2008-06-16
شكرا لك على وصف معاناة المواطنيين وصحح الله لسانك وحشرك مع الفقراء والمساكين بحق محمد وال محمد
محمد الرماحي-السويد
2008-06-12
والله لقد بينت المعاناة الحقيقة شكرا لك ولادارة الموقع ونطلب منك المزيد من هذه المقالات ووفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك