محمد صادق الهاشمي ||
في قم المقدسة قبل سقوط الصنم احتدم خلاف بين جارنا وزوجته فتدخلنا خيرا وعرفنا السبب أنه ترك العمل في موسسة المرحوم أية الله محمد مهدي الاصفي وزوجته ترفض تركه العمل خشية منها علي مصير الأسرة في زمن الغربة والفقر .
جلست مع جاري لاتعرف عن سبب ترك العمل.
قال: والله ياسيد إني قبل أن اغادر الموسسة بكيت بالم وتمنيت كل العلماء والسياسيين والناس كزهد وأمانة الشيخ الاصفي، لكني مع هذا تركت العمل لأني أجد نفسي غير قادر على تحمل زهده وتقواه.
والحادثة التي قررت بموجبها الخروج وابكتني هي :
إن الشيخ الاصفي أوكل إلي في الموسسة توزيع العبادات من صلاة وصوم ايجارة علي النساء بعد عملية اختبار للقراءة فيما يخص الصلاة، وبعض الأحكام في الصلاة والصوم وعند التأكد من قدرة المرأة علي ألاستئجار يتم كتابة وصل لها وتثبيت اسمها في دفتر .
كان الصف طويل ذات يوم وعندما وصلت النوبة إلي احداهن قمت باختيارها في القراءة ومعرفتها بالاحكام فكانت كأنها عالمة لكني كنت أرى عبائتها قديمة جدا وتتحدث بخجل .
فقررت اعطائها العبادة فطلبت اسمها لاثبته في الدفتر فكانت صدمتي كبيرة
أنها زوجة الاصفي ام ابرار .
فتجمدت مكاني وسقطت دموعي هتن وبالكاد كتبت اسمها وغادرت باكيا علي هذا الزهد والورع والتقوي ....
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha