المقالات

الصحوة الاقليمية

1158 15:28:00 2008-06-13

( بقلم : كريم النوري )

تشهد المنطقة والمحيط العربي صحوة سياسية ودبلوماسية واندفاع تفاهمي وتفهمي باتجاه العراق بعد سنوات من التقاطع او القطيعة المشحونة بالهواجس والمخاوف من التحولات الديمقراطية في العراق.الارتباط الوثيق والتجاذب القهري بين المتغيرات العراقية والواقع العربي والاقليمي وما أفرزته التصريحات الامريكية في نشوة الانتصار العسكري على فلول صدام بضرورة تصدير الديمقراطية الجديدة الى الدول الاقليمية كذلك ما اشيع من تصريحات مفبركة في بدايات الثورة الاسلامية من تصدير الثورة للدول المجاورة دفع الشعب العراقي فواتير هذه التصريحات بتصدير التجربة في حربين احدهما فرضها صدام المقبور على الجمهورية الاسلامية دامت ثماني سنوات (1980-1988) استنزفت البنى البشرية والتسليحية للبلدين المسلمين بمباركة اسرائيلية وعربية كما ادت تصريحات نشوة التغيير في التاسع من نيسان 2003 من تصدير الديمقراطية الى الجوار العربي والاقليمي الى حرب وظفت لها كل القوى الارهابية والظلامية تمظهرت بسيارات مفخخة واحزمة ناسفة ورفدنا بالانتحاريين المولعين بالجنة على اشلائنا وشظايا اجسادنا.

بعد الاستفاقة من الصدمة والاغماء السياسي الذي أصاب المنطقة بدأ العقل السياسي العربي والاقليمي يستعيد قدراته ويستفيق من اغمائه ويتحرر من الضغوط التي كرستها الاوهام والمخاوف وكانت مواقف الحكومة برئاسة الاستاذ نوري المالكي وصولته الوطنية صولة الفرسان في البصرة ومدينة الصدر وما اعقبها في ام الربيعين مؤشراً مهماً على هذه الصحوة العربية المتأخرة.

العراق العظيم اثبت للعالم بان قلبه النازف مفتوح للجميع ولن يتعامل بانفعال او تقوده مخاوف الاخرين الى مواقف مماثلة بل هو عراق هابيل الذي يمد يد المحبة والسلام لقابيل العرب والدول المجاورة.

تبقى مفارقة اخيرة افرزتها الازمة الاقليمية حول الاتفاقية الامنية بين واشنطن وبغداد فقد قال قائد امريكي في العراق بان اتفاقات وتفاهمات العراق مع ايران شأن داخلي فلماذا لا يفكر اصدقاؤنا واشقاؤنا بنفس الطريقة ويعتبرون أي اتفاقية بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية شأن داخلي ايضاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك