المقالات

نحو منعطف جديد وتاريخ عظيم لصحافة عراقية وطنية حرة

1005 23:42:00 2008-06-14

( بقلم : عبد الرسول زيارة النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

كل عام وهذه الذكرى تمر غريبة لم يحفل بها احد ولم تسترع انتباه احد.كل عام وهذه الذكرى يتيمة ليس لها من يرعاها او يطالب بحقوقها فقد مات عنها والدها اما امها فقد تزوجت باخر يقال عنه انه احد جلاوزة الانظمة الاستبدادية القديمة.ومن سوء حظها ان المؤرخين المحدثين لم يتوقفوا عندها طويلاً، وحين يطيب لاحدهم ان يستذكرها فانه لا يكتب عنها الا سطوراً لا نفهم منها شيئاً.لقد مات مدحت باشا منذ زمن بعيد ولم يعقب من الولاة والحكام من يسقي تلك البذرة التي اسميناها نحن ايتام الكلمة بالولادة التاريخية لصحافة عراقية، فقد جبل هؤلاء القادة على بغض اسلافنا واليوم لم يجدوا وعلى الرغم من كل الدعاوى ما يبر ان يعترفوا لنا بحق او يجعلوا على ميراثنا قيماً اميناً يحفظ لنا حقوقنا حتى نبلغ السن القانونية.فمازلنا صغاراً اي قاصرين ولكن لا احد يجرؤ على ان يفتح لنا اضبارة في دائرة اموال القاصرين. فنحن اللقطاء الذين لم يجتهد احد في ان ينسبنا الى احد كما اصبح زياد بن ابيه زياداً بن ابي سفيان.فليس ثمة مصلحة لاحد في ان تكون لنا سجلات في دوائر النفوس، فقد طالما اتخذ منا السلاطين غلماناً اما النساء منا فمحضيات وجوار لا ينفعن الا في الليالي الحمراء.

فتعالوا يا ابناء امي وابي نفتش في مدونات الاقدمين عن شجرة من شجيرات الانساب لعلنا نتعرف الى هويتنا وندرك ماهية وجودنا فقد طالما كنت اسأل المتفلسفين عن اصل وجودنا فيسخرون مني ويضحكون ملء اشداقهم، وعندما كنت ألح عليهم بالسؤال يقول اكثرهم شعوذة ان وجودكم لا هو بالوجود الضمني ولا هو بالوجود الصريح وانما هو منزلة بين منزلتين اي كما هو حال الفاسقين في مذهب واصل بن عطاء.

فتعالوا يا ابناء امي وابي، تعالوا نفلسف وجودنا ونتحرى، اصولنا ونكتب تاريخنا ونسمي قادتنا ونعلن اهدافنا، فقد كفانا ما عشناه في قصور السلاطين كبعض الخدم المهمشين لا يتذكرنا احد الا حيث يحتاجنا في جعل احذيتهم اشد لمعاناً.لسنا من صباغي الاحذية او مصففي الشعور او خبراء المكياج، وانما نحن صحفيون وصحفيون اي نحن بعض قادة الحضارة ومعلمي الشعوب ورسل الحضارات، فليكن من يدعو الى ان يكون لنا مجدنا وعزنا وتاريخنا المشرف ولتكن كلمتنا ايماناً معبراً عنه بالغايات النبيلة والمقاصد العظيمة وليكن الخامس عشر من حزيران يوماً نعظم فيه الكلمة ونقدس فيه المهنة فنجعل لها من الطقوس ما يزيد في جلالتها ويكبر من شأنها ويقدر رسالتها.

ان الصحافة ومذ كانت رسالة ايمانية فلا يعرف ما شرفها غير المؤمنين اولئك الذين اتخذوا منها طريقاً للفداء والتضحية، فلا صحافة الا في مدى ما يبديه المجاهدون من اخلاص وما يقدمه المناضلون من قرابين دون الهدف الاعظم.لقد مرت خمسة اعوام لم نجد فيها الا ما يؤلم ويبعث على المزيد من الشعور بالحزن والتعب، فمازالت صحافتنا دون الرسالة وسيلة واداء وممارسات وسلوكاً وانتماءً.ومازال الغزاة العتاة يستحيون كلمتنا

فتعالوا يا ابناء امي وابي في (المدى والصباح والزمان والاتحاد والتآخي والصباح الجديد والعدالة والبينة والبينةالجديدة والدعوة والبيان وطريق الشعب والحياة والسفير ودار السلام والعراق والعراق اليوم والعراقية والمسار والسومرية والحرية والفرات والديار والبغدادية وبلادي وافاق وبغدادو الفيحاءوعشتار والسلام والعهد والوطن والمشرق ودجلة وصلاح الدين والحرة عراق وزملائي في مرصد الحريات الصحفية والجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين.تعالوا يا اخوتي اينما كنتم وفي اي منبر حر تعملون لنتخذ من الذكرى اليتيمة بداية لمنعطف جديد يبدأ منه التاريخ وتنطلق منه المسيرة الكبرى.

عبد الرسول زيارة

النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك