مازن الولائي ||
٢ ربيع الأول ١٤٤٥هجري
٢٧ شهريور ١٤٠٢
٢٠٢٣/٩/١٨م
شيخنا الولائي كيف نرفع من بصيرة البعض، والبعض حتى من طلبة الحوزة والخطباء والأكاديميين ليصلوا إلى فهم مثل مقام الخُميني العزيز والخامنائي المفدى؟! لأننا لا نجد الكثير منهم على ذلك الوعي الذي يتحلى به البعض القليل كما شيخ فلان وفلان القلائل جدا!
اطرقت للحظة لاستجمع قواي وأنا اشاطره سؤاله المسؤول واليقظ لساحة هي كانت مسرح الثورة الإسلامية المباركة وعلى أرضها صرخ مؤسس الثورة ومن جوار أمير المؤمنين عليه السلام وعلى مسمع من علمائها وحيطان حوزاتها العلمية التي يفترض هدفها نفس هدف المؤسس دون فاصلة قط! فقلت لا يخلوا الأمر من صعوبة! وتلك الصعوبة لا تذلّل إلا بتوفيق وتسديد وجهد في الإطلاع على آراء العلماء الذين وقفوا مع الثورة وقدموا أرواحهم قرابين مع أن الحياة المتمسك بها الآخر قد فتحت باعها واثنت وسادة الملك لهم، لكن لأن البصيرة بلغت أسرار الثورة والثائر فصار ذا المنطق ( قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) الجمعة ٦. فقدموا الأرواح رخيصة من اجل تأسيس نواة التمهيد التي اليوم حادي ركبها مثل الولي الخامنائي المفدى محل السؤال، العالم والتقوائي الذي استقتل على توليه من بعده مثل السيد الإمام الخُميني العارف والعظيم، وتكفي تلك إشارة لو فهمها أهل الذوق والمعنى دليلا على الانقياد دون تشكيك أو تردد! وهذا ما أجاب عنه مثل السيد حسن نصر.. الله يوم قيل له كيف تتبع ولاية الفقيه وكيف أثرت بكم إلى هذا الحد أنتم أمة حز.ب الله؟! فقال؛ نحن لا نقف على الآوامر والنواهي التي يصدرها الولي! بل نتحسس مزاجه في أي إتجاه ذاهب ونتبعه ونطيع ما وراء إرادته انتهى، هذا السبيل لا يسلكه إلا من عشق دون إنتظار العوض أو بحث عن غنائم! فنزول الرماة من الجبل بعد أمر البقاء لهم كلف المسلمين ضحايا كثيرة وانكسار!
الحاجة ملحة الى إعلام وأدوات إعلام تأخذ على عاتقها سد ثغرة مجهولية مثل الخُميني والخامنائي 《 لقد كان الخُميني العظيم في نظر المؤمنين وبصيرة العلماء الربانيين "الرجل الذي تجلت فيه استمرارية دعوة الأنبياء وامتداد حضور النبي محمد صلى عليه وآله وسلم وإرساء أسس الحكومة الإلهية على الأرض" 》 آية الله الفيلسوف محمد تقي مصباح اليزدي قدس سره الشريف..
متى استطعنا أن نفهمهم ذلك حينها فزنا وفازت شيعتنا في العراق!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha