محمد صادق الهاشمي ||
29-9-2023
لا اريد ان استعرض تاريخ الحرق والغرق والاغراق في العراق ،ولا اريد ان اعود الى حقبة تحول مياه دجلة الى اللون الازرق من حبر الكتب ،والاحمر من دماء العراقيين.
هذا شارع ( الكلجية ) الذي غلب عليه اسم البغاء كما يروي، ويذكر( معتز محي الدين) في كتابه : تاريخ البغاء العلني والسري في بغداد .
ولكن وان طغى اسم السقوط والبغاء على معنى الكلجية الا انه اسم هذا الشارع يشير الى حجم الدماء، فقد كان في هذا الميدان والشارع يجمع فيه المغول الرووس العراقية التي يقطعوها كل يوم (( باللغة المغولية والفارسية الكلجيه تعني الراس )).
هذا التاريخ الدموي كتب فيه الكثير من المورخين ، ولكن ونحن نتحدث عن الحرائق منذ 2003 ،حتى قيل ان عدد الحرائق في العاصمة وغيرها بلغ خلال عشر سنوات حدود (50 الف حالة ) ،من الدوائر والموسسات والاسواق والمزارع والمحاصيل والمكتبات والخدج والمستشفيات والشورجة والنجف والبصرة وشارع المتنبي
تلك الحرائق ابتدئها الاحتلال الامريكي ومعهم الكويتيون وغيرهم من الموساد ،وما زالت الحرائق مستمرة وبعضها لاسباب مالية وفساد وخلافات سياسية ومنها حرق جسد الصبي البطاط بعد نحره وصلبه أمام الآلاف التي تصور الحدث بدم حقير.
الباحثون عليهم ان يرصدوا تلك الاحداث التي تريد حرق العراق ،كل العراق ليتعرف الباحثون على الجهات التي تقوم بهذه الحرائق، وكم منها عفوي وبسبب (تماس كهربائي) - كما قيل- ،وكم منها (تماس صهيوني بعثي ) ، ومالي وسياسي وفساد وافساد .
الحكومة والاحزاب والجهات الامنية في العراق معنية بايقاف تلك الحرائق بإعلان الأسباب ،وان تعلن عن الجهات المسوولة في العراق وخارجه عن تلك الكوارث .
هذا اذا تحدثنا عن الحرائق بالنار اما حرائق الخلافات فهي اكبر .
سلامات ياعراق
علما أن الذي يحرق العراق هو نفسه الذي حرق بيروت
https://telegram.me/buratha