المقالات

معارك جيش المهدي لتحرير البيوت من اثاثها!!

1406 14:26:00 2008-06-18

( بقلم : سلام عاشور )

في تصريح لصحيفة (الشرق الاوسط) السعودية الصادرة يوم الثلاثاء (17/6/2008) قال قيادي – حسب الصحيفة- في جيش المهدي بأن قتلى المعارك البينية(بين عناصر جيش المهدي) يفوق قتلاه الذي سقطوا على ايدي الجيش الامريكي . واحجم هذا (القيادي) عن ذكر عديد قتلى جيش المهدي لكنه اوضح ان معظمهم سقطوا اثناء النزاعات المسلحة بين من يتسابقون للاستيلاء على بيوت المهجرين وما فيها وخصوصا مهجري مدينة الصدر في الشهرين الماضيين .. واضاف: ان معظم المعارك الداخلية(صراعات الاخوة) كما سماها كانت لتصفية حسابات ثأرية او عشائرية او نزاعات على قضايا اجتماعية (النهوة) وما الى ذلك.

ونشكر الله جل وعلا الذي جعل هذا (القيادي) الصدري ينطق بالحق ويقول ما لم يستطع احد غيره ذكره خشية ان يقتل او يختطف او يثقب رأسه او يرمي خلف السدة. واشهد ان هذا القيادي(شجاع) و(بطل) فقد كشف المستور و فضح المخفي, فجيش المهدي ومن خلفه التيار الصدري كانوا يتباهون بأنهم مقاومة ويكافحون المحتل وانهم قدموا الاف (الشهداء)الذين سقطوا بنيران القوات الامريكية.. هذا الجيش تبين من تصريح احد (قياديه) بأن العراك على وحول نهب بيوت ابناء مدينة الصدر وغيرها قد اودى بحياة الالاف من عناصر جيش المهدي, وان خسائر معاركهم ضد المحتل تأتي ارقامها صغيرة جدا قياسا الى الخسائر الهائلة في معارك (تحرير البيوت) من اثاثها!!

وحسب مسموعاتنا وما ينقل عن المهجرين من مدينة الصدر مؤخرا, وما كان المهجرين من مناطق اخرى في بغداد والبصرة والعمارة وبعض مناطق الكوت,قد ذكروه لاصدقائهم واقاربهم فأن ما ان يتم تهجير عائلة حتى تصول عناصر جيش المهدي على منزلها لسلب ونهب محتوياته, وفي تلك اللحظة يحتدم النزاع الذي يتحول الى تهاوش بالبنادق ثم فتح النار على بعضهم البعض, ولعل من اغرب ما يروى ان الاخ يقتل اخاه من دون ان يدري في تسابقهما للحصول على مروحة او قنينة غاز او عباءة نسائية.. وفي كثير من الاحيان تنتقل نزاعات عناصر جيش المهدي على الغنائم الى الشوارع فينتخي ابن العشيرة بعشيرته وتقابلها عشيرة اخرى باطلاق النار ومن هنا يمكن التعرف على سر تزايد عديد قتلى جيش المهدي في معاركه البينية!

ويتحدث الكثير من ابناء مدينة الصدر بأن لمكتب الشهيد حصته من الغنائم تلك, وان المسؤولين في تلك المكاتب يجهرون بأن للسيد مقتدى تذهب جميع الاسلاب, ولكن كثيرين يكذبون تلك المزاعم على اعتبار ان السيد مقتدى غائب عن البلاد وان مساعديه يستولون على الغنائم ولا يرسلوا اليه شيئا.

لنترك الغنائم واسلاب الحروب التي تسببت في تكليف جيش المهدي الالاف من القتلى الذي يفوق بمرات قتلاهم على ايدي الاحتلال .. ونعود الى تبجحات زعماء التيار الصدري الذين ما زالوا يصرون على انهم مقاومون وانهم معادون للوجود الاجنبي في العراق, وانهم سيحررون بلدهم من النهر الى النهر.. ونلتفت الى (تحرير البيوت) من اهلها وسلب ما غلا وما رخص من موجوداتها هو الاساس وهو الجهاد الحقيقي في نشاط جيش المهدي التحريري لان ضحايا هذا الجهاد قد فاق ضحاياه في محاربة المحتل!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2008-06-18
يمتى تنسد مكاتب الحواسم والصكاكة؟ يمتى؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك