المقالات

حديـــث الشـــرق في الاربعـــاء الاخــير

1111 15:19:00 2008-06-18

( بقلم : عبد الرسول زيارة )

وانا انظر في ما كان يصلني من برقيات التهنئة التي بعث بها وزراء ونواب ومسؤولون حكوميون وصحفيون واعلاميون واساتذة جامعيون وكتاب وادباء وفنانون ورجال دين وشيوخ عشائر ورياضيون وطلبة ونساء ومواطنون من مختلف المهن والاعمال وعراقيون في كل مكان، كنت اشعر بسرور كبير وغبطة عارمة. فقد تاكد لي باننا كنا قد فعلنا شيئا مهما كان صغيرا او كبيرا ولكنه وفي النهاية نال استحسان الاخرين وكان يبعث على رضاهم .

ومثل ذلك فقد شعرت ان هذه الرسائل الكثيرة لم تزدنا فخرا فحسب وانما كانت تحملنا مسؤولية جديدة ، فما يرضي المسؤول والمواطن معا لابد وان يكون كبيرا فقد جرت العادة عندنا على ان يعارض المواطن قناعة المسؤول فثمة خلافات مستمرة مصدرها التقصير من المسؤول احيانا وعدم التفهم من المواطن في احيان اخرى. وفي الرسائل التي تلقيتها من مواطنين خارج المناصب والمسميات الاخرى كنت اقرأ عبارات الرضا عما كنا نكتبه وننشره في ابراز الوجه المشرق للعراق ، وربما وجدت من يثني على تفردنا في هذا المجال ، ففي العراق وكما قرأت في رسالة احدهم صحف واذاعات ومحطات تلفزة وقنوات فضائية كثيرة تهتم بالاخطاء وتبالغ في تقريع المسؤولين ومهاجمتهم ولكننا لم نجد من يهتم بابداع المبدعين او جهاد المجاهدين او اخلاص المخلصين فقد بقي هؤلاء البناة الذين يعملون بكل شرف واباء خارج دائرة الضوء وكان الحكومة كلها سلب وليس فيها ما هو جانب مشرق. والحق انني وجدت في هذه الرسالة مايدل على ان المواطن العراقي لم يعد مشغولا بالمفسدين والارهابيين والساعين في الارض فسادا فحسب وانما بدأ يبحث عمن يظهر وجه بلدهم الاخر ويعزز الثقة في ما بينهم وبين حكومتهم التي انتخبوها بارادتهم.

 فلم يعد نفاقا ان نتحدث عما تنجزه هذه الدائرة او تحققه تلك فهذا كله عطاء للوطن وما دام الامر كذلك فمن حق كل مخلص غيور ان يرى من يتوقف عند عطائه ويقدر له جهده المبدع. كانت هذه فلسفتنا منذ البداية وقد عملنا بموجبها ونسجنا على منوالها نريد بذلك ان نعزز مسيرة البناء وان نشيع روح الامل في النفوس ، وكانت هذه خطواتنا الاولى حيث سبقنا من دعا الى المصالحة الوطنية بدعوتنا اليها منذ زمن بعيد وطفنا انحاء البلاد الجبل والسهل والهور نزرع المحبة في الصدور ونقتلع الاشواك من الجذور داعمين ومساندين ومؤازرين لكل جهد خير هدفه العراق وبناء العراق وحب العراق .

 واليوم ونحن نطوي صفحة مشرقة من صفحات العمل الجاد والمثمر فاننا نؤكد العزم على ان نمضي في ذات الطريق معاهدين حكومتنا وشعبنا على ان نخدم كل هدف شريف ونسعى الى كل غاية نبيلة وفي الوقت ذاته فان خير ما نختتم به رسالتنا هذه هو ان ندعو حكومتنا الى ان تزيد من اهتمامها بالاعلام الحر المستقل وان تؤسس لكل مجهود يفضي الى دعم الكلمة الحرة فبها وحدها نبني وبها وحدها نفتح الافاق واسعة امام كل رغبة في التقدم والتطور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك