المقالات

ماذا يتشارك العالم مع الولايات المتحدة الأمريكية وما هو موقع العرب بين الأُمَم؟


إسماعيل النجار

 

سؤال عندما يطرحهُ مواطن عربي أمام البشرية او على نفسهُ يخجَل من الجواب عليه خصوصاً عندما ينظُر إلى مكانة أُمَّتِهِ بين الأُمَم وهم يشكلون 1،5 مليار مسلم و400 مليون عربي يمتلكون جغرافيا غنية بالثروات الطبيعيه من النفط الخام والغاز الطبيعي والمعادن وما يزيد عن 15000 كلم من الشواطئ المفتوحة على محيطات العالم، كما يمتلكون تاريخ مليء وغني ومقدرات بشرية وفكرية وثقافيه غنية جداً بالعقول، كما تشكل بلدانهم ولادة أكثر من 124000 نبي ورسول أُرسُلَت إلى البشرية وعليها دارت أحداثٌ تاريخية أسَسَت لوجود العالم ورسمت خط سيرهِ ومعالمهِ،

 

** نبدأ بروسيا 17 مليون كلم° عدد السكان 160 مليون مواطن تتشارك مع أميركا القرار السياسي العالمي رغم أنف واشنطن ولها مكانة دولية رفيعه وتمتلك فيتو في مجلس الامن وسلاح نووي ضامن لأمنها ورادع للأعداء رغم الصراعات التي تدور حولها من أجل محاصرتها وإضعافها لتقسيمها وسرقة ثرواتها النفطية والغازية الهائلة،

 

** الصين مليار ونصف مليار مواطن 9 مليون كلم° تتشارك اقتصاد العالم مع الولايات المتحدة وربما تقتنص الحصة الأكبر من التجارة العالمية ولكنها ليست بمستوَى ورِفعَة جودة الصناعه الأميركية ولكنها أصبحت واحدة من اهم دوَل العالم في الصناعه والتجارة وصاحبة أكبر ثروة على الإطلاق ولا يوجد عليها أي دين داخلي او خارجي، كما تمتلك الصين أكبر جيش بري في العالم وقوة نوويه رادعه تؤمنها من أي اعتداء خارجي ولها حق استعمال الفيتو في مجلس الامن، لكنها لا تمتلك ثروات طبيعية كالنفط والغاز وهي اكبر مستورد للطاقة في العالم، 

 

**  الإتحاد الاوروبي أيضاً يعتبر أكبر مجموعة دُوَل صناعية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين ويُشكل من حيث الجغرافيا 10،180،000 مليون كلم° و700 مليون مواطن لكنه لا يمتلك أكثر من 4٪ من النفط والغاز العالمي وتحديداً في شمال غرب اوروبا (النروج) ولا يمتلك من الثروات الطبيعية ما يكفيه، لكنه يعيش على نهب شعوب أميركا اللاتينية وأفريقيا وتعتبر فرنسا والمانيا اكبر دولتين في الإتحاد وتمتلك بريطانيا وفرنسا حق النقد الفيتو كما يمتلكان قوة نووية رادعة ونفوذاً سياسياً عالمياً تحت جناح النسر الأميركي،

 

** أما بالنسبة لليابان وتايلاند والفليبين هي دول خاضعه بالكامل لسياسة واشنطن دون منازع،

 

**  الهند مليار وربع مليار بشري دولة صاحبة قرار مستقل تتشارك مع الولايات المتحدة الأمريكية كل ما يفيد سياستها لا تتجرَّأ أميركا على فرض اية إملاءآت عليها، وتمتلك الهند قوة نووية تَقيها من أي اعتداء خارجي،

 

** أما كوريا الشمالية وإيران تتشاركان مع أميركا عداء مستحكم وكراهية متبادلة لا علاج ولا حَل لهما بسبب سياسات واشنطن العدائية ضد البلدين وبين كل فترة وأخرىَ تُقرَع طبول الحرب بينهما ومن ثم تأتي الحسابات السياسية الأميركية والعسكرية لتلعب دور في تهدئة النفوس بسبب الخوف من جُرأَة البلدين على الإقدام على ضربها مهما عظمت قوتها،

 

**  يبقى ابناء العمومة العَرَب والدُوَل الإسلامية الأخرىَ عدا إيران اللذين يعيشون كأنظمة وبعض الشعوب تحت أقدام الأميركي والصهيوني وبالرغم من قوة إمكانياتهم لكنهم يشكلون بالنسبة لأميركا وإسرائيل بقرات حلوب تطعم البلدين وتدعمهما وترفد خزائن الولايات المتحدة بالمال،

 

وتنظر واشنطن وتل أبيب إلى حكام العرب بانهم سنافر جبناء لا يتجرأون على رفع الصوت أو الإعتراض، ناهيك عن أنهم خَوَنَة يمثلون حوض العار والذُل العربي الإسلامي من اندونيسيا حتى مغرب الرباط،

 

** حركات المقاومة العربية الإسلامية شَكَّلَت في بعض جغرافيا العالم العربي والإسلامي علامة فارقة بمحاربة الإستعمار والإستحمار والإحتلال، ومن هذه الحركات المجاهدة حماس والجهاد في غزة وحزب الله في لبنان وسوريا وفصائل العراق، وحركة أنصار الله في اليمن، والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشكل رأس حربة هذا المحوَر المناهض للذل والخنوع والعار،

 

السؤال المهم هوَ مَتىَ ستنهض الاُمََّّتَين العربية والإسلامية من كَبوتهما؟

 

الجواب لن ينهضوا لطالما شعوبهم جبانة  خانعه لا تريد ان تغيير ما بأنفسها،

 

إسرائيل سقطَت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك