بات معلوما لدى كل المتخصصين والمحللّين في الشأن السياسي والعسكري منْ الذي يضبط إيقاع المنطقة بحربها والسلم، وكيف لهذا الضباط يتحكم بصورة سلسلة في مجريات الأمور وكيف يستدرج فيها من يشاء استدراجه، وليس هذه القضية المعقدة تحدث مصادفة أو تأتي بها ضربات الحظ! أبدا إنما ذلك هو محض فن يدقنه ويعرف أسراره النساجون ذوي الصبر والحكمة والحنكة والدراية والدهاء.
وهؤلاء يعرفون مآلات الأمور عن قصد وعمد، لذا كانت فكرة صناعة هذا المحور المقاوم وتنوع مهامه الإستراتيجية وهو يحيط بمقدرات القوى المستكبرة ويحاصرها بما يجعل دولة مثل إيران قادرة على إضعاف عدوها المتخبط والمغرور والاحمق! لذا هي تعرف ما موقع اليمن وكيف ممكن أن يكون اليد التي تقبض على رئة الغرب والاستكبار مجتمع، ولا أبالغ إذا ما قلت أن هذا الضباط للإيقاع كان يعلم أنها – أمريكا – ستقع مثلما هو يريد، بعد أن أفقدته صوابه في حرب طو-فان الأ-قصى التي كانت من صنعها جملة وتفصيل، وهذا ما شهد به أغلب قيادات فلسطين.
ما يجري لأمريكا في اليمن هو استقدام كان منتظر من قبل دولة الفقيه عرابة القضاء على العنجهية الامريكية التي تعرف منذ أن أخبرها خُمينينا العظيم أن “أمريكا طبل فارغ، أمريكا نمر من ورق” فدخلت من حيث أرادت دولة الفقيه الدخول في المستنقع اليمني عسير الخروج منه إلا بعد تحقيق كامل أحلام دول المحور باذن الله تعالى.. ومن يتخيل أن القضية ستنتهي بضربة عابرة على عصابة لا تخشى في الله لومة لائم هذا وهم سرعان ما سينكشف لكل محطات التحليل والاستشراف! وما ينتظرهم لن يكون سهلا بحال بعد أن وزعت أمريكا نفسها لتكون اضحية تثبت بها ولائها للكيان الزائل لا محال..
ننتظر وتنتظرون..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha