( بقلم : شاهد الساعدي )
الكل يعلم مدى حقد القنوات البعثية الصدامية على هذا الشعب المسكين كما صار واضحا للعيان مدى اختراق البعثيين للتيار الصدري المدعوم من اكثر من جهة اقليمية وحتى صارت مخابرات العالم لا تجهد نفسها كثيرا في ارسال مجنديها للعراق للقيام بعمليات ارهابية او استجلاب المعلومات وتكتفي بالاتفاق مع التيار الصدري لتزويده بالمعلومات او القيام بعمليات ارهابية وربما استبدلت بعض الجهات الدولية الاقليمية والشقيقة عملية انفاقها على تنظيم القاعدة بانفاقها على التيار الصدري كما تشير الكثير من المعلومات ان بعض الخلايا او المجموعات الخاصة الصدرية تعمل اليوم مع ضباط اسرائليين ولعل القاعدة ايضا عملت في فترة حصار مدينة الصدر مع مجموعات جيش المهدي وصار عنوان قتل العراقي هو الرابط الذي يربط الجميع
ومعلوم ان سياسة التيار الصدري في الارتماء باحضان من يدفع هي نفس سياسة قناة الجزيرة التي اتفقت مع القاعدة وعلاقاتها مع اسرائيل غير خافية على احد واعتقد ان هذا التقارب دفع اسرائيل والقاعدة الى دفع الجزيرة الى تسخير نفسها بامر من القاعدة واسرائيل لترويج الاكاذيب من اجل تزويق صورة جيش المهدي والصدريين وان احتراق هيئة علماء المسلمين في العراق ايضا دفع الجزيرة الى التخلي عن اظهار صورة الضاري لتستبدله بورة مقتدى الصدر واستبدال محللي القاعدة من امثال منتصر الزيات بارهابي اخر وبعثي جديد هو فتاح الشيخ او ابن جاسمية كما هو معروف في اوساط مدينة الصدر واستبدلت السياسين العرب ببهاء الاعرجي الذي صار ظهوره على قناة الشرقية والجزيرة ينافس ظهور مذيعي هذه القناة وانا هنا لا اريد من كتابة هذا المقال ان اعرض ما هو معروف لدى العراقيين
ولكني اريد ان اسط الضوء على قضية مهمة يجب ان يتنبه لها العراقيون خوفا من الوقوع في شرك كذب التيار الصدري وقناة الجزيرة الا وهي قضية الصور التي تظهرها قناة الجزيرة للتشويه على سمعة الجيش العراقي الذي انا كنت جزءا منه في ايام الاحداث الاخيرة على مدينة الصدر والشعلة واريد القول ان الصور التي عرضتها قناة الجزيرة والتي ارسلها لها فتاح الشيخ وهي صور صورت بكامرات تلفوانات وكامرات تصوير الحفلات وقصة الصور هي ان جيش المهدي عندما سيطر على سيارات الجيش في مدينة الصدر قام بقتل الجنود وحقدا منه على هذا الجيش الباسل قام بتعذيبه وتوثيقه بالحبال الى سيارات الهمر ليرعب به افراد الجيش العراقي وكان يصور جيش المهدي جرائمه بيده عن طريق الموبايل ويرسلها عن طريق البلو توث الى الجنود ليخوفهم من القتال في مدينة الصدر والبصرة وهي صورة من صور العمليات التي كان يقوم بها جهاز ( التوجيه السياسي او المعنوي ) في جيش صدام المقبور في برنامج ( صور من المعركة ) ولعل صور جيش المهدي واضحة وتفضح نفسها فالكل يرى ان الكثير ممن يقود سيارات الهمر هم مدنيين كما ان بعض السيارات يقودها اشخاص يلبسون زي الشرطة والكل يعلم ان زي الشرطة لايلبسه الجيش العراقي وقضية اخرى هي ان الذي يامر السيارات بالوقوف والاستعراض هو مدني يلبس الزي الاسود من افراد جيش المهدي كما ان هناك صور لم تعرض وقد تعرض بعد حين لاتهام الجيش العراقي وهي عملية اختطاف وقتل ابن شقيقة اللواء عبد الكريم خلف الذي سحب من داره واعتدي على نساءه بالضرب واقتيد ليذبح بيد جيش المهدي ويعلق على عمود الكهرباء ليلتان كاملتان وكما ان نفس المنظر مرَّ بي وكنت بطله عندما اختطفني جيش المهدي من مركز الشعلة المخترق من قبل الصدريين والذي لحد الان لم تحرره الحكومة من ضباط الجيش الذين يدعون زورا انتمائهم للجيش العراقي وهم يدينون لجيش المهدي كما قصصت قصتي في مقال سابق حيث اقتادني جيش المهدي وصورني كما رأيت مجموعة من الجنود قتلهم جيش المهدي وصورهم على الهمر كما صورني باعتبارنا كفرة لاننا اردنا ان نخلص العراق من شرورهم واتاواتهم وخطفهم للناس الابرياء وعندما ذهبنا للذبح وباقي القصة يمكن الاطلاع عليها على الرابط :http://visitors.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=2208033
اذن عمليات تسويق وتزوير الاكاذيب تقدمها الجزيرة للعرب حتى توهمهم وهي بذلك تقوم بتوسيع الهوة بين العراقيين الذين يعرفون ان هذه الصور التي تعرضها وتتهم الجيش العراقي بها هي جرائم جيش المهدي التي اقترفها بحق العراقيين وكان لزعيم تيار الصدر مقتدى الصدر الذي يدعي العقائدية لجيشه ان يرفض هكذا افعال وهكذا تزوير للحقائق وان كان لم ير جرائم جيشه فها هي جرائم جيش المهدي ليطلع عليها العراقيون وهم يذبحون الجيش العراقي وهنا عنّ لي ان اقص عليكم هذه القصة التي مرت بي وانا في مدينة الصدر اثناء احداث سيطرة ارهابيو جيش المهدي عليها فقد كنا نقطة تفتيش في ساحة الحمزة وكنا قوة صغيرة لاننا كنا نؤمن دخول وخروج الناس كي لا تدخل سيارة مفخخة من سيارات القاعدة الارهابية لمدينة الصدر وتقتل والناس والناس كلها تحبنا وتتعامل معنا بخلق عالي كما نتعامل معها وعندما انطلقت العمليات في البصرة ( صولة الفرسان ) قام جيش المهدي بالسيطرة على السيطرة القريبة منا وقاموا بقتل جميع الجنود واحراق سياراتهم وعن طريق بعض المتعاوين معهم من افراد الشرطة حاول جيش المهدي الهجوم علينا فرددنا عليهم وكنا نحاول عدم اصابة احد منهم وكنا نرغب فقط باخافتهم وابعادهم وكانت مجموعتنا صغيرة فهب علينا جيش المهدي وظننا اننا سنقتل ان استمرينا بالقتال لذا بادرنا للانسحاب والاحتماء ببناية منظمة بدر الشريفة في ساحة الحمزة والحقيقة ان اعضاء هذه المنظمة عاملونا باخلاق عالية لكن جيش المهدي حاول اقتحام ذلك المبنى فلم يستطيع لان الرجال الذين كانوا يقاتلون في تلك البناية ابطال فدافعوا عنا
فقال شراذم جيش المهدي انهم لايقصدون ضرب مبنى بدر الشريفة ولكنهم (اي جيش المهدي ) يريدوننا نحن فقط فقال اعضاء بدر انهم لن يسلموا افراد الجيش العراقي لقطاع الطرق وانهم لن يعطوننا حتى وان ماتوا فاننا ضيوفهم وفعلا لم يعطوننا واكرموننا لكن جيش المهدي احرق سيارتنا وولى مذموما واستخدم سياراتنا التي لم يحرقها لاختطاف الابرياء والهجوم على سيطرات اخرى في مدينة الصدر وبغداد الجديدة اذن السيارات التي اظهرتها قناة الجزيرة كانت تلك السيارات التي سرقها جيش المهدي والمقتولون والمعذبون كانوا افراد الجيش العراقي وليسوا جيش المهدي او الصدرين كما تزعم القذرة الجزيرة او البعثي الديوث فتاح الشيخ .
https://telegram.me/buratha
