المقالات

المليشيات والمقاومة

1810 15:15:00 2006-07-15

( بقلم شوقي العيسى )

 المليشيات هذا المصطلح الذي دخل للعراق وهو عبارة عن مجاميع مسلحة قد تدخل في تنظيمات حزبية أو فئوية أو تنتمي الى الحكومة كما كان سابقاً في نطاق (( الجيش الشعبي )) آبان نظام صدام ، أما المقاومة فهذا المصطلح الذي سمعنا به في العراق كنا نسمعه في مجريات أحداث فلسطين ولبنان فهناك (( فصائل المقاومة )) والمقاومة اللبنانية (( حزب الله)) .

فمشكلة العراق التي تكمن بما يعتقدة السياسيون بالمليشيات وحلها وبالمقاومة والإعتراف بها إنما هي من المآزق المضطربة التي تمكنت من التفقيس في العراق ، في بداية الأمر أنا شخصياً أعتقد أنّ عمل المليشيات في ظل الحكومة منتفي وليس لها وجود ولكن بشروط يجب على الحكومة تأديتها قبل إنتفاء حالة المليشيات منها الأمن والأمان وقوة الحكومة لتفرض سطوتها على الآخرين .

لنأتي لنرى مدى تأثير المليشيات المسلحة الموجودة في العراق والتي تسعى حكومة المالكي بحلها ، أولاً فلدى الشيعة مايسمونها مليشيا وهي منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وجيش المهدي التابع الى التيار الصدري وأن كلا الطرفين كان لهما دوراً على إنفصال توجهاتهما بالنسبة الى منظمة بدر فدورها البطولي في مقارعة الظلم والطغيان ضد صدام وأعوانه آبان الذين يتكلمون عن حل المليشيات كانوا ينعمون في ضيافة البعث وصدام وأيام كانوا من أزلام النظام ، منظمة بدر من الجهات التي دافعت عن العراق طيلة ثلاثة عقود من الزمن أيام كانت تسمى بـ (( فيلق بدر )) وعندما كان سماحة آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم يترأس المجلس الأعلى كان هذا الفيلق له الدور الريادي في مقارعة طغيان صدام وكم من الشهداء الذين سقطوا من فيلق بدر قبل سقوط طاغية بغداد وعندما تم سقوط صدام على أيدي أمريكا تم حل فيلق بدر من قبل الشهيد الحكيم وجعله منظمة تخدم في مجالات الحياة كافة.

أما جيش المهدي فكان له الدور في التصدي لقوات الإحتلال الأمريكية في مواجهات النجف وقد أعطى الشهداء الذين صدقوا عندما يطلق عليهم مقاومة فهذه هي المقاومة التي عرفناها وليس بتفجير سوق شعبي أو حسينية أو مسجد أو تجمع ، تلك كانت مقاومة ضد القوات الأمريكية قد يكون هناك إختلاف في وجهات النظر عن آلية مقاتلة الأمريكان في ذلك الوقت وما الى ذلك من وجهات نظر ولكن الوضع والعملية بحد ذاتها هي كانت مواجهة الأمريكان وليس مواجهة الشعب العراقي .

أما المقاومة التي يسعى الضاري والزوبعي والهاشمي والمطلك والدليمي وغيرها لأثبات شرعيتهم في مقاومة الإحتلال فنحن لم نرى أن هذه المجاميع التي يتكلمون عنها ويرغبون في أعطاء صفة الشرعية لها بأي تحرك ضد قوات الإحتلال بالعكس تماماً فرأينا تفجيرات تطول المواطنين الأبرياء وإختطاف يطول المظلومين من العراقيين ، هذه المقاومة التي يدعّون بها وتلك مليشيات الشيعة التي تطالب الحكومة بحلها .

فياترى نوجه سؤالنا الى كافة القادة وأصحاب القرار السياسي الذين يودون حل المليشيات ، هل سوف يحلون جميع المليشيات بما فيها التي يطلق عليها مقاومة وأنا أطلق عليها إرهاب بأعتبار أن كلاً منهما يحمل السلاح وقرار حل المليشيات بعنوان عدم حمل السلاح بوجود الحكومة وهذا جداً قرار صائب وصحيح فيما إذا طبّق على الجميع المليشيات الشيعية والمليشيات المسلحة والملثمة والتي تدّعي المقاومة والتي ترتبط إرتباط مباشر بالعرب السنة ..

وهل ستعمد الحكومة العراقية بحل المجاميع المسلحة التي تم إطلاق سراحها من قبل رئيس الوزراء وعادوا الى ممارسة دورهم في القتل والتدمير وتم ذلك بإعتراف السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال (( أن هناك بعض الذين تم إطلاق سراحهم عادوا الى ممارسة العنف وهم ثمانية حسب ماقاله رئيس الوزراء)) الذي يطالب بحل المليشيات الشيعية حتى لايوجد أحد يدافع عن الكواسر المفترسة الذين تم إطلاق سراحهم بمبادرة المصالحة الوطنية .

لذلك فإن المليشيات التابعة للشيعة هم من يدافع عن أبرياء الشعب العراقي أما المقاومة المسلحة أي (( ألإرهاب )) فهي تهاجم وتقتل الشعب العراقي وشتان مابينهما فكيف نسعى لألغاء مايثبت وجودنا ؟؟؟ ونثبت ما يلغي وجودنا!!!!!!!

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك